خاص العهد
الفرزلي لـ "العهد": توسّع الاعتداءات يكشف عجز الدولة
الفرزلي: الرهان على الأميركي عبثي وأثبت فشله مرارًا
في ظلّ اتساع دائرة العدوان وتزايد وتيرة الاستهدافات الصهيونية التي طالت اليوم الأحد 23/11/2025 مبنى سكنيًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكّد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي، في تصريح لموقع العهد الإخباري، أنّ "ما يجري اليوم يكشف حقيقة واحدة: هناك من يراهن على واشنطن لحلّ الأزمة أو لكبح العدو، وهو رهان عبثي أثبت فشله مرارًا".
وقال الفرزلي إنّ "بعض القوى لا تزال تعلّق آمالًا على الضغوط الأميركية، ظنًّا منها أن واشنطن قد تدفع الاحتلال إلى وقف اعتداءاته أو احترام قواعد الاشتباك"، مشددًا على أن هذا الرهان "لم يكن يومًا في مكانه". وأضاف: "هذا الاتكال على الأميركي هو رهـان على سراب. التجربة أثبتت أن الإدارة الأميركية ليست وسيطًا ولا ضامنًا، بل شريك مباشر في العدوان".
ورأى الفرزلي أنّ توسّع الاعتداءات في الجنوب والبقاع والضاحية وسواها يكشف عجز الدولة، رغم أن حزب الله منحها الفرصة كاملة لتولّي زمام المعالجة السياسية والدبلوماسية، احترامًا لمؤسسات الدولة وحرصًا على تجنيب البلاد مواجهة مفتوحة. وقال:"الحزب قدّم ما عليه، أعطى الدولة المبادرة، لكننا لم نشهد أي تقدّم حقيقي في ردع العدوان أو الحدّ منه. الغارات مستمرة والعدو لا يلتزم شيئًا، بينما الدولة مكبّلة أو عاجزة أو غير راغبة في اتخاذ ما يلزم".
وفي رسالته الأخيرة، توجّه الفرزلي إلى اللبنانيين، خصوصًا أولئك الصابرين والثابتين تحت النار، قائلًا إنّ "الشعب هو الذي يوجّه الرسالة الحقيقية اليوم"، وأضاف "لا أوجّه رسالة إلى الناس، هم من يوجّهون الرسالة لنا جميعًا. صمودهم، تماسكهم، قدرتهم على تحمّل هذه الأعباء الكبيرة، كلّها تعكس إدراكهم العميق لحقيقة ما يجري".
وأكد أن هذا الصمود الشعبي هو الركيزة الأساسية التي تستند إليها المقاومة، وهو ما يجعل العدو عاجزًا عن كسر إرادة المجتمع، رغم حجم القوة النارية التي يستخدمها. وختم الفرزلي بتوجيه التحية للأهالي الذين يمثلون أصل المعادلة وحاملو الرسالة الوطنية الحقيقية.