اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إيتمار آيخنر: نتنياهو يختار من يحقّق في أحداث 7 تشرين الأول

إيران

الصحف الإيرانية: صورة جديدة لتوازن القوى في المنطقة
إيران

الصحف الإيرانية: صورة جديدة لتوازن القوى في المنطقة

85

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الثلاثاء (25 تشرين الثاني / نوفمبر)، بحدثين مهمين في العالم والمنطقة، الأول إعلان البيت الأبيض اتفاقية وقف الحرب الروسية- الأوكرانية، والتي رأت أنها تمثل قمة الإهانة لأوروبا، والثاني استشهاد القائد الجهادي الكبير أبو علي الطباطبائي وآثاره وتحليله.

كوابيس صهيونية في أرض الأرز

ذكرت صحيفة "همشهري"، في عددها اليوم، أنّه: "في ظل التطورات السريعة في منطقة غرب آسيا، فإن إحدى الحقائق التي لا يمكن إنكارها هي قلق النظام الصهيوني المتزايد وخوفه من قوة ونفوذ حزب الله في لبنان"، مشيرةً إلى أن: "هذا الخوف ليس نتاجًا للدعاية أو المبالغة الإعلامية، هو النتيجة الطبيعية للتغيير في ميزان القوى على حساب تل أبيب". هذا، وأكدت الصحيفة أن الصهاينة: "لم يعد يواجهون منظمة عسكرية بحتة، هم يواجهون تيارًا خطابيًا وشعبيًا وديناميكيًا تمامًا لم يضعف أو ينهار على مدار السنوات الماضية، وخاصة بعد استشهاد أمينه العام الكاريزمي، بل اتخذ أيضًا مسارًا أعمق وأكثر حسابًا لإعادة الإعمار والتجديد".

كذلك، لفتت إلى أن: "هناك ثلاثة عوامل مهمة أدت إلى الخوف والرعب العميقين للنظام الصهيوني المتوحش المتمثل في حزب الله في لبنان:

1. إعادة بناء القوة بعد استشهاد السيد حسن نصر الله: السبب الأول والأهم لخوف النظام الصهيوني هو إعادة بناء هيكل قيادة حزب الله وبنيته العملياتية بعد استشهاد السيد حسن نصر الله. اعتقد الصهاينة أنه بالقضاء على قائد حزب الله جسديًا، سيوجهون ضربة لا يمكن إصلاحها للمقاومة ويدفعون تنظيمها (القيادة والصفوف) إلى حافة الانهيار. ومع ذلك، أظهرت التطورات اللاحقة أن حزب الله لم يتغلب على هذا الحادث فحسب، تمكن أيضًا، بالاعتماد على الروح الموجهة نحو الاستشهاد التي ترسخت في أساسه الفكري، من إعادة تنظيم نفسه في شكل جديد. استعاد هيكل القيادة بسرعة، وحافظ على خطوط الاتصال، وعزز القدرات الميدانية لقوات المقاومة.
2. عجز الشخصيات الغربية عن نزع سلاح المقاومة: العامل الثاني الذي يُرعب تل أبيب هو الفشل المُزمن لمشروعٍ استثمرت فيه لسنوات، نزع سلاح المقاومة في لبنان. اعتقد النظام الصهيوني وداعموه الغربيون أنه بعد الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان، يُمكنهم تحويل قضية نزع سلاح حزب الله إلى مطلب شعبي من خلال الضغط السياسي والاقتصادي والإعلامي. وعلقوا آمالهم على بعض الشخصيات لتغيير أجواء البلاد على حساب المقاومة من خلال تحريض الرأي العام. لكن واقع المشهد اللبناني لم يكن سوى هزيمة لهذا الوهم.
3. عدم القدرة على التنبؤ بأفعال حزب الله: لكن العامل الثالث وربما الأكثر خطورة على النظام المحتل هو عدم القدرة على التنبؤ بسلوك حزب الله السياسي والعسكري. في الأدبيات العسكرية، تُعد حسابات العدو أحد ركائز تخطيط العمليات. بينما يحاول الجيش الصهيوني التنبؤ بردود فعل المقاومة بناءً على أنماط ثابتة، أظهر حزب الله مرارًا وتكرارًا أنه لا يتناسب وهذه الأطر. بمعنى آخر، لن يقع حزب الله في فخ استفزازات تل أبيب المدروسة. حاول الصهاينة مرارًا وتكرارًا إجبار حزب الله على رد فعل فوري وعاطفي من خلال شن هجمات محدودة على جنوب لبنان، من أجل إيجاد ذريعة لبدء حرب واسعة النطاق، ولكن في كل مرة قوبلوا بالصمت والصبر الاستراتيجي من المقاومة. إن هذا التحكم الذكي في ردود الفعل هو أحد العناصر الرئيسة لقوة حزب الله، لأن العدو لا يمكن أن يعرف أبدًا متى وفي أي نقطة وبأي شدة سيتلقى الرد". 

في هذا السياق، رأت صحيفة "همشهري" الإيرانية أنّه: "في نهاية المطاف، اجتماع هذه العوامل الثلاثة، وهي إعادة بناء القوة بعد استشهاد نصر الله، وفشل مشروع نزع السلاح الداخلي وعدم القدرة على التنبؤ الاستراتيجي لحزب الله، يرسم صورة جديدة لتوازن القوى في المنطقة".

عمل أوروبا القذر بقناع دبلوماسي

من جانبها، كتبت صحيفة "كيهان": " أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا زعمت فيه إحياء مسار الدبلوماسية مع إيران، على الرغم من أنه لم يمضِ سوى أشهر قليلة منذ أن انحازت الترويكا الأوروبية علنًا إلى النظام الصهيوني في حرب الاثني عشر يومًا. وهي حربٌ استُشهد فيها أكثر من ألف إيراني، وكانت المنشآت النووية الخاضعة لإشراف الوكالة هدفًا لهجمات مباشرة من النظام الصهيوني والولايات المتحدة". وأشارت إلى أن :"الآن، تُقدم الحكومات نفسها، والتي أثبتت عمليًا أن أمن الشعب الإيراني وأرواحه لا قيمة لها، على بادرة تصالحية للعودة إلى المفاوضات؛ وذلك مباشرةً بعد اعتماد قرار ليس في حد ذاته سوى ضغط سياسي وتشويه للواقع واستمرار لنهج العداء نفسه".

كما أكدت الصحيفة أن مضمون بيان فرنسا الأخير يأتي: "في وقتٍ كانت فيه هذه الدول الأوروبية الثلاث هي المُصمم الرئيس للقرار السخيف في مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد فعّلت عمليًا آلية الضغط التدريجي على إيران"، موضحةً أن: "ما كشف الوجه الحقيقي للمحور الغربي بشكل كبير هو التصريحات الصادمة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس"، لافتةً إلى أنه: "قد استخدم مصطلح "العمل القذر" على هامش قمة مجموعة السبع في كندا لوصف العمل العسكري "الإسرائيلي" الأمريكي ضد إيران. 

في سياق متصل، أوضحت الصحيفة أنه: "عندما سأل مراسل التلفزيون الحكومي الألماني ميرتس عما إذا كان من الجيد أن تدع "إسرائيل" تقوم بالعمل القذر المتمثل في قصف أهداف في إيران، بما في ذلك المنشآت النووية؟ أجاب ميرتس: "هذا هو العمل القذر الذي تقوم به "إسرائيل" من أجلنا جميعًا.. لا يسعني إلا أن أقول إنني أكنّ احترامًا كبيرًا لحقيقة أن الجيش "الإسرائيلي" كان لديه الشجاعة للقيام بذلك، وأن قادة الحكومة "الإسرائيلية" كان لديهم الشجاعة للقيام بذلك"، مشيرةً إلى أن هذه الكلمات: "أوضحت أن الحكومات الأوروبية لم تكن متفرجة بل شركاء في ما يُسمى بعملية العمل القذر، وهي عملية استهدفت الأرواح البشرية والبنية التحتية النووية السلمية لإيران".

المزاد الأوروبي

في المقابل، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "صدمت خطة ترامب للسلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا أوروبا وأرعبتها، ففي وقت تمر فيه أوكرانيا بأضعف مراحلها في الحرب الدائرة منذ أربع سنوات، طرح الرئيس الأمريكي خطةً وصفها المسؤولون الأوروبيون بالمخزية"، مؤكدةً أن الأمر وصل إلى: "حدّ التلميح إلى نظرية مؤامرة مفادها أن الكرملين هو من كتب الخطة، وأن ما قدمه دونالد ترامب هو ترجمة للنص الروسي؛ وهو ما أدى إلى وصف الخطة بكعكة سلام بكريمة روسية".

وفقًا للخطة الأمريكية، لفتت الصحيفة إلى أن أوكرانيا "ستحتفظ بسيادتها، ولكن لا ينبغي لها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسيقتصر جيشها على 600 ألف جندي، كما سيعترفون بشبه جزيرة القرم وأجزاء كبيرة من دونيتسك ولوغانسك على أنها مناطق خاضعة للسيطرة الروسية، وستبقى خطوط القتال في خيرسون وزابوريجا على حالها. في المقابل، ستحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والعضوية في الاتحاد الأوروبي وميزانية لإعادة الإعمار بمساعدة الدول الغربية و100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة".

تابعت الصحيفة: "في المقابل، ستواجه روسيا تخفيفًا تدريجيًا للعقوبات، وإجراء معاملات اقتصادية مع الولايات المتحدة والعودة إلى مجموعة الثماني". وأكدت أن "تقدم هذه الخطة يمثل ضربة واضحة للمصالح الأمنية لأوروبا من أمريكا ترامب". 

من جهة ثانية، أردفت الصحيفة: "في الواقع، النموذج الذي قدمه ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا "وهي حرب كانت، في رأيه، غير ضرورية وأهدرت الموارد الأمريكية" هو تحقيق جميع التصريحات التي أدلى بها ترامب خلال العام الماضي عن تمزق التحالف عبر الأطلسي"، معتبرةً أن: "تصرف الرئيس الأمريكي هو الإذلال الثالث العلني لأوروبا في الأشهر الأخيرة؛ المعاملة غير المسبوقة والمهينة لزيلينسكي في البيت الأبيض، وبعد ذلك، الترتيب المهين لكراسي الزعماء الأوروبيين في البيت الأبيض أمام مكتب الرئيس، والآن خطة السلام هذه التي ستنهي عمل أوكرانيا وأوروبا في الحرب التي استمرت 4 سنوات؛ كونها معركةً رأها الغرب حربًا وجودية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة