اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي من التغزل بالجيش إلى التحريض عليه!

فلسطين

فلسطين

ظروف إنسانية قاسية.. خيام نازحي غزّة يُغرقها الشتاء

115

يواصل أهالي غزّة النازحون عيش فصول جديدة من المعاناة في خيام لا تقي بردًا ولا تمنع مطرًا، مع اشتداد المنخفضات الجوية التي تضرب القطاع منذ أيام، ما أدى إلى تدهور الظروف الإنسانية بشكل غير مسبوق.

فقد أغرقت الأمطار الغزيرة، صباح الثلاثاء، عشرات الخيام التي تضم آلاف النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب القطاع. الصور القادمة من المكان تعكس حجم الكارثة، إذ بدت الخيام غارقة في المياه، فيما تعمل طواقم الإنقاذ بإمكانات شبه معدومة على انتشال العائلات ونقلها إلى أماكن أقل ضررًا.

مناطق النزوح تحولت خلال ساعات إلى برك واسعة من الطين والمياه، جعلت التنقّل داخل المخيمات شبه مستحيل. مياه الأمطار تسربت إلى داخل الخيام، مهدّدة سلامة العائلات وممتلكاتهم القليلة، في وقت ارتفعت معاناة الأطفال وكبار السن نتيجة البرد القارس ونقص الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.

ويضرب القطاعَ منخفضٌ جوي جديد مصحوب بعواصف رعدية وأمطار كثيفة، ما ينذر بمزيد من الغرق والدمار داخل المخيمات. وكانت موجة سابقة من الأمطار قد أغرقت آلاف الخيام في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وسط عجز كامل عن توفير مستلزمات الحماية الأساسية.

الأسر النازحة تواجه صعوبات قاسية في مقاومة الظروف الجوية، مع غياب المواد الضرورية للتدفئة ومنع تسرّب المياه، ما يفاقم هشاشة الوضع الإنساني ويفرض ضرورة تدخّل عاجل من الجهات المختصة والمؤسسات الدولية لمدّ يد العون.

وتأتي هذه التطورات المناخية في وقت يعيش فيه السكان أساسًا ضِيقًا معيشيًا خانقًا، ونقصًا حادًا في الغذاء والمياه والأدوية، وهو ما يجعل كلّ موجة أمطار كارثة إضافية تُضاف إلى سلسلة الأزمات التي يواجهونها منذ بدء العدوان.

على الصعيد الدولي، حذر نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام؛ رامز الأكبروف، من أن الوضع في غزّة لا يزال قاتمًا، مشيرًا إلى أن العديد من الأسر غير قادرة على شراء اللحوم والدجاج رغم توفر السلع الأساسية وتحسن أسعارها.

وأكد الأكبروف في كلمته أمام مجلس الأمن، أن الأمم المتحدة وشركاءها يواجهون صعوبات كبيرة في توفير مواد الإيواء، وفي مقدمتها الخيام والبطانيات، محذرًا من خطورة استمرار هذه التأخيرات بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.

الكلمات المفتاحية
مشاركة