اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عام الصبر المرّ والعزّة..

إيران

صعود محور المقاومة ودبلوماسية جديدة لإحياء الملف النووي محط اهتمام الصحف الإيرانية
إيران

صعود محور المقاومة ودبلوماسية جديدة لإحياء الملف النووي محط اهتمام الصحف الإيرانية

61

ركّزت الصحف الإيرانية، اليوم الخميس(27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، على قراءة التطورات الإقليمية من لبنان والعراق وصولًا إلى المساعي الفرنسية لإحياء المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورأت أن الحاضر، على الرغم مما يثقل كاهله من جراح واغتيالات تطال محور المقاومة، يشير إلى مستقبل يتعزز فيه الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة في مواجهة تصاعد الهيمنة الأميركية- "الإسرائيلية".

الاغتيالات تزيد حزب الله قوة

كتبت صحيفة "وطن أمروز" أن: "بنية الدولة في لبنان تختلف جذريًا عن النماذج التقليدية المتبعة في دول أخرى"، مشيرةً إلى أن النظام السياسي يرتكز على المحاصصة الطائفية، في تشكيل البرلمان والحكومة ومؤسسات الدولة. وأوضحت الصحيفة أن حزب الله، على الرغم من كونه "حركة مقاومة وطنية ذات هوية دينية تتركز أساسًا في البيئة الشيعية"، إلا أن نشاطه "يتجاوز الطائفة"، إذ يضم في صفوفه مقاتلين من طوائف مختلفة، بينهم مسيحيون وسنّة، تحت مظلة كتائب المقاومة الوطنية. مع ذلك؛ تبقى "قاعدته الاجتماعية والتنظيمية في الأساس شيعية". وترى الصحيفة أن: "ثقافة الاستشهاد في لبنان وفلسطين ليست مجرد شعار؛ هي نتاج واقع فرضه العدو"، وأن شعوب المنطقة "نشأت في ظل التهديدات المستمرة".

ووصفت "وطن أمروز" "إسرائيل" بأنها "دولة متهورة"، وحكومة "تتصرف كطفل مدلل في منطقة فوضوية، معتمدة على الدعم الأميركي وتأطير خطواتها إعلاميًا كإنجازات". عن ردّ المقاومة، قالت الصحيفة إن: "قرار الرد يعود بالكامل إليها"، مؤكدةً أن حزب الله: "قوة ناضجة بخبرة تمتد إلى أربعة عقود، تعرف جيدًا توقيت الرد وكيفيته، سواء الآن أم بعد أشهر أم عبر مسارات غير مباشرة". وشدّدت على أن التجربة أثبتت: "دقة تقديرات الحزب وفاعليتها على الرغم من احتمال وجود بعض الأخطاء". كما وصفت الصحيفة مفهوم "الأمن الإقليمي" بأنه "أقرب إلى المجاملة السياسية أو المزحة"، وأن: "الدول التي تعتمد على الولايات المتحدة وإسرائيل(السعودية والبحرين والكويت) لا تمتلك أمنًا مستقلًا"، في حين يبقى "الأمن الحقيقي وقفًا على محور المقاومة". ورأت أنَّ دول أوروبا الغربية (فرنسا وبريطانيا) "تسعى للحصول على نصيبها من اللعبة بقدر ما تستطيع".

حلفاء إيران الفائز الأكبر في الانتخابات العراقية

أما صحيفة "كيهان" فقد رأت أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2025 "عززت من سلطة القوى السياسية المتحالفة مع إيران، فقد نجحت في تحويل نفوذها العسكري إلى حضور برلماني وازن"، مشيرةً إلى أن هذا التطور: "يمهّد الطريق أمامها لتثبيت شرعيتها ضمن الهياكل السياسية الرسمية، وربما التأثير في تشكيل الحكومة وسياساتها لحماية نفسها وتوسيع نفوذها السياسي والأمني".

كما لفتت الصحيفة إلى ملاحظات خبراء رأوا أن الانتخابات شهدت: "زيادة في نسب المشاركة وفشل دعوات مقاطعة الصدر وارتفاع شعبية الجماعات المرتبطة بالحشد الشعبي والمتحالفة مع المقاومة، مقابل تراجع مقاعد حزب البارزاني المعروف بتقاربه مع الولايات المتحدة وعلاقاته بإسرائيل، إضافة إلى خروج الشخصيات المناهضة للمقاومة من المشهد". وأكَّدت "كيهان" أن الهدف الخارجي كان: "تفتيت الوحدة السياسية للشيعة وتحويلهم من أغلبية متماسكة إلى مجموعات صغيرة متنافسة"، إلا أن هذه المحاولة "فشلت"، وأن "الفوز الحاسم للقوى الشيعية في انتخابات تشرين الثاني 2025 يمثّل نقطة تحوّل في تاريخ العراق ما بعد الرئيس صدام، ليس فقط بحصولها على 58% من المقاعد، أيضًا لأنها أحبطت محاولات مستمرة منذ سنوات لكسر الأغلبية الطبيعية للمجتمع العراقي".

خلصت الصحيفة إلى أن انتخابات 2025 "مثّلت "لا" تاريخية في وجه مشروع التفكك الناعم، ورسمت خطًا أحمر أمام مخططات مراكز التفكير في واشنطن والرياض، معلنةً انتهاء عصر التحكم بالعراق من بُعد".

اختبار الوعد الفرنسي

من جهتها، كتبت صحيفة "إيران" أن وزير الخارجية عباس عراقتشي غادر، يوم أمس، إلى باريس: "في إطار جولة جديدة من المشاورات الدبلوماسية"، موضحةً أن الإعلان عن الزيارة "أعاد ملف السياسة الخارجية الإيرانية إلى دائرة التكهنات عن إمكان إحياء المفاوضات النووية". وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا: "أضفت طابعًا رسميًا" على هذه التكهنات، بعدما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن عراقتشي سيبحث في باريس "استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وهو تعاون "معلّق فعليًا في إطار الاتفاق النووي".

كما رأت الصحيفة أن هذا التصريح: "يعكس تركيز الزيارة على الملف النووي"، خصوصًا في ظل التوتر القائم بين طهران والوكالة. وتضيف أن السؤال المطروح الآن هو: "ما إذا كانت الزيارة ستفتح مسارًا جديدًا لمعالجة عقدة الملف النووي المزمنة؟ وهو مسار: "قد يشكّل اختبارًا لوعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قطعه لمسعود بزشكيان خلال اتصال هاتفي في 4 تشرين الثاني".

وبحسب "إيران"، تعهّد ماكرون خلال المكالمة بـ"صياغة إطار تفاوضي جديد يمكن أن يؤدي إلى نتيجة واضحة بين إيران والغرب"، شرط أن تقوم التفاعلات على "الشفافية وبناء الثقة" وأن تفضي إلى "اتفاق يرفع العقوبات، ويُحسّن العلاقات إلى مستوى قابل للقياس في التعاون".

الكلمات المفتاحية
مشاركة