اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ناصر الدين: الوصفة الوطنية تحتاج إلى وحدة وطنية وتكاتف خلف الجيش

لبنان

الخطيب: الصهيونية العالمية تشكّل التهديد الأخطر على الإسلام والمسيحية معًا
لبنان

الخطيب: الصهيونية العالمية تشكّل التهديد الأخطر على الإسلام والمسيحية معًا

120

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؛ سماحة الشيخ علي الخطيب، أمام زواره اليوم الخميس 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أن الوحش الموجود في هذه المنطقة يستهدف الجميع، وأن الصهيونية العالمية لا تزال تشكّل التهديد الأخطر على الإسلام والمسيحية معًا، مشددًا على ضرورة الوحدة الوطنية الجامعة في مواجهة هذا الواقع.

وعرض سماحته خلال استقباله في مقر المجلس في الحازمية، صائب تمام سلام، للأوضاع الراهنة وآفاق المرحلة المقبلة. 

ولفت الشيخ الخطيب خلال اللقاء إلى "أن واقع البلد لا يسرّ أحدًا، وهو يحتاج إلى وحدة وطنية جامعة تواجه هذا الواقع"، وقال: "هو يحتاج إلى دولة قوية عادلة، ولو كانت هناك دولة من الأساس لما وصلنا إلى ما نحن فيه". 

أضاف: "هناك مزايدات كان يفترض أن توظف في خدمة البلد وتقديم الأفضل، لكنها تستخدم في غير محلها". 

وتابع: "إن مفهومنا للطوائف لا يعني أننا قبائل. لقد وصل البلد إلى الخراب نتيجة الانقسامات وفي غياب المراجعة. ونخشى أن تدفع "إسرائيل" الأمور نحو الأسوأ؛ نحو المزيد من التفرقة والانقسام. نحن بحاجة لدولة تحمي سيادتها وأبناءها". 

وأردف قائلًًا: "إسرائيل" عنصر غريب في هذه المنطقة ولا يمكن التعايش معها، ولا مجال لأن تصبح عنصرًا طبيعيًا. هم يحاولون فرض إرادتهم بالقوّة، لكنهم لن يستطيعوا فرض هذه الإرادة على قلوبنا".

وختم: "نحن في مرحلة صعبة، وعلى كلّ فريق أن يجري مراجعة لحساباته". 

تصريح سلام 
وبعد اللقاء، قال سلام، في تصريح: "تشرفت اليوم بزيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وبلقاء سماحة الشيخ علي الخطيب، كان لقاء صريحًا ومسؤولًا، وتوافقنا على أن البلد لا يتحمل مزايدات أو انقسامات. اليوم كلّ اللبنانيين دون استثناء بحاجة لوحدة حقيقية بين كلّ المكونات من بيروت والجنوب والشمال والبقاع، همنا واحد، وهو أن نحافظ على كرامة الناس، وأن نجد حلولًا للأوضاع المعيشية الصعبة، وأن نوقف الانهيار الذي يضغط على كلّ بيت وكلّ عائلة".

وأضاف سلام: "إن مشروعنا مبنيّ على الشراكة واحترام المؤسسات وإعادة بناء دولة قوية تخدم كلّ مواطنيها". وقال: "هذه مرحلة تحتاج إلى وعي وإلى صدق وإلى رجال وطنيين، ونحن من موقعنا من بيروت سنستمر بكلّ جهد وهمة؛ لنحدث فرقًا في كلّ الملفات التي تهم الناس".

السفير الفلسطيني
واستقبل الشيخ الخطيب، سفير دولة فلسطين في لبنان؛ الدكتور محمد الأسعد، في زيارة تعارف نقل خلالها تحيات القيادة الفلسطينية للعلامة الخطيب، وقدم خلالها عرضًا للموقف الرسمي الفلسطيني من التطورات الفلسطينية. 

وقال الخطيب خلال اللقاء: "إننا شعب واحد وقضيتنا واحدة، والوحش الموجود في هذه المنطقة يستهدف الجميع. وما يهمنا اليوم هو الوحدة الفلسطينية لمواجهة هذه المرحلة الصعبة. والمهم وجود إستراتيجية فلسطينية موحدة؛ لأننا نخشى على الضفّة الغربية مثلما نخشى على غزّة". 

وفد لجنة الحوار
واستقبل الشيخ الخطيب، وفدًا من المركز المريمي للحوار بين الأديان ضمّ: الأب وسام أبو ناصر، الشيخ عامر زين الدين، الدكتور علي السيد قاسم.

وقد وضع الوفد الشيخ الخطيب في صورة نتائج أعمال المؤتمر الإسلامي- المسيحي الذي انعقد في الفاتيكان، وما أظهره من فعالية ودور بارز في تعزيز ثقافة الحوار وتوسيع مساحات التلاقي.

وأثنى الخطيب على "الجهود المبذولة في ترسيخ الحوار بين الأديان بوصفه قيمة إنسانية وأخلاقية عليا"، مؤكدًا ضرورة تثبيت المشتركات الكبرى والعمل على تكريسها بوصفها مبادئ جامعة". 

وشدد على "أهمية حماية الخطاب الديني من أي توظيف سياسي أو مصالح خاصة، وإظهار الدين من خلال قيمه الأصيلة ومبادئه التي تدعو إلى الرحمة والعدالة والاحترام المتبادل".

ولفت أيضًا إلى أنّ "الصهيونية العالمية لا تزال تشكّل التهديد الأخطر على الإسلام والمسيحية معًا، لكونها مشروعًا يستهدف الإنسان وقيم الأديان ومناهجها الروحية والأخلاقية". 

ودعا إلى "اليقظة في مواجهة الخطابات الداخلية التي قد تثير المخاوف المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين"، مؤكدًا "أنّ أبناء الديانتين عاشوا معًا منذ القدم ضمن إطار من المحبّة والسلام، وأن أي خطاب خارجي أو تطبيعي عاجز عن زعزعة هذه الحقيقة الراسخة في الوجدان المشترك".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة