اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قصر الباشا بغزة .. بدء أعمال الترميم بعد تدميره وسرقة قطعه الأثرية

إيران

الصحف الإيرانية: تآكل الثقة في المؤسسات الرسمية الأميركية 
إيران

الصحف الإيرانية: تآكل الثقة في المؤسسات الرسمية الأميركية 

163

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الاثنين (01 كانون الأول/ديسمبر 2025)، بالأحداث التي تعكس استعداد إيران الدائم لتحصيل القوّة والقدرة على الردع، والتي برز أهم نموذج لها مؤخرًا وهو تطوير النشاط البحري للقوات المسلحة، كما اهتمت ببيان الحركة الدبلوماسية الإقليمية بين إيران وتركيا والسعودية.

دور البحرية الإيرانية

كتبت صحيفة وطن أمروز: " قبل سنوات، أصبح الخليج وبحر عُمان ممرًا للسفن الأميركية والأوروبية، لدرجة أنهما منعا، بشكل قاطع، وجود البحرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية، ما جعل مصير الأمن البحري يُحدده الآخرون، لا الدول الساحلية في المنطقة. ولتعزيز هذا التفوق، أنشأت الولايات المتحدة القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) قيادة مركزية لها في هذا الجزء من العالم؛ وهي قيادة عُرفت مهمتها بتوجيه العمليات العسكرية لتأمين المصالح الأميركية الدائمة. وقد اندلعت أولى صراعاتها في الخليج ردًا على زرع الألغام خلال الحرب الإيرانية العراقية. واليوم، ما تزال الوثائق الرسمية لهذه القيادة تُشير إلى احتواء إيران كونه أحد المحاور الرئيسية لهذه المهمّة؛ في إشارة واضحة إلى أن جزءًا مهمًا من هذه البنية الأمنية، من وجهة نظر واشنطن، ما يزال يتمحور في السيطرة على إيران. ولكن في صيف العام 2011، تغير المشهد وأصدر القائد العام للقوات المسلحة أمرًا بالوجود في المياه الدولية. كما صرّح قائد الثورة صراحةً، في اجتماعٍ مع قادة البحرية في العام 2018، بأن على البحرية أن تُعوّض تخلفها السابق، وأن تُحوّل وجودها في الخليج وبحر عُمان إلى أداةٍ لحماية مصالح البلاد.

تابعت الصحيفة:"لا يشبه المشهد البحري اليوم مشهد العقود السابقة. إذ أعلن قائد القوات البحرية شهرام إيراني، صباح يوم أمس، خلال مراسم تجديد العهد مع مبادئ الإمام الخميني (رض)، أن أسطولين من البحرية الإيرانية يُنفذان حاليًّا مهام في المحيطات، على الرغم من الحرب النفسية التي يُشنّها الغرب، ينظر العالم إلى إيران قوة بحرية. وأوضح أن هذين الأسطولين يعملان في منطقتين بحريتين مستقلتين، وقد شاركا في حدثين دوليين، ومن المقرر أيضًا أن يُشاركا في مناورات مشتركة.

كما تؤكد الصحيفة أن تصريحات القادة تُظهر أن القوّة البحرية الإيرانية، اليوم، لم تعد مجرد مجموعة من المعدات، بل خطة كبرى تتضمن البنية التحتية والعقيدة والسرد والرسالة. إن مغادرة الخليج والوجود في المحيطات ليس خطوة رمزية؛ هو جزء من البنية الأمنية والدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية، والتي يسعى إليها الجيش والحرس الثوري الإيراني بالتوازي. كما لم تُغير تطوّرات السنوات القليلة الماضية القدرة العملياتية للبحرية فحسب، بل خلقت أيضًا خطابًا جديدًا في موقع إيران البحري؛ خطاب يسعى بوضوح، استنادًا إلى البيانات الرسمية إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسة، ويعيد تعريف علاقة إيران بهيكل القوّة العالمي.
1. تشكيل نادي قوة بحري.
2. تحقيق قوة بحرية متفوقة؛ أمن إيران ومحور المقاومة.
3. الدفاع عن البلاد عن بعد؛ منع التهديدات من الاقتراب.
4. تحويل إيران إلى لاعبٍ عالميٍّ فعّال.

أنتهت الصحيفة لتقول إن الهدف من هذه العملية واضح أيضًا، وهو الدفاع عن إيران من بُعد وضمان أمنها الاقتصادي وترسيخ قوة ردع عابرة للحدود والانضمام إلى صفوف القوى البحرية الرائدة عالميًا. في البحر، لا تقتصر إيران على حماية حدودها فحسب، تُرسخ أيضًا دورًا تمتد آثاره من الأمن القومي إلى السياسة الخارجية".

حطام سفينة ترامب

كتبت صحيفة رسالت: "إن انخفاض نسبة تأييد أداء دونالد ترامب، الرئيس المنتخب في العام 2024، إلى ما دون عتبة الـ 45% الحرجة، هو علامة واضحة على بداية حقبة مضطربة للجمهوريين. وتؤكد هذه الأرقام، والتي تنعكس حتّى بين القاعدة الأساسية للحزب، الادّعاء بأن أجندة ترامب الرئيسة في ولايته الثانية، بما في ذلك حروب التعريفات الجمركية ووعود الإصلاح الحكومي الشامل، لم تفشل في سد فجوة الاستقطاب فحسب، بل جعلت بعض المؤيدين يتردّدون أيضًا. كما واجهت ولاية ترامب الثانية تحديات بنيوية ومعرفية منذ البداية وأدت في النهاية إلى فشل سياساته. وقد تعرضت أوهام ترامب بشأن المحاور الرئيسة، وخاصة حروب التعريفات الجمركية والتدخل الدولي القائم على "أميركا أولًا" وتشويه بنى صنع القرار في واشنطن، لاختبارات قاسية وفشلت في تحقيق النتائج المرجوة المتوقعة.

تابعت الصحيفة: : "دقت استطلاعات الرأي أجراس إنذار خطيرة. إذ يشير انخفاض ثقة الجمهور في سجل أداء الحكومة الأميركية بنسبة سبع نقاط منذ أشهر، مع بقاء التضخم والأسعار على رأس قائمة مخاوف الناخبين إلى أن ارتفاع عائدات الرسوم الجمركية، والتي تُعدّ في الواقع ضريبة استهلاك، ومزاعم المديرين الاقتصاديين بأن الذكاء الصناعي سيُلغى الحاجة إلى عمال جدد، قد زاد من مخاوف الجمهور. .. ويُعد هذا التراجع في الشعبية، وخاصةً مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للعام 2026، كابوسًا حقيقيًا للحزب الجمهوري، حيث يُخشى أن يُصبح بعض الناخبين غير الراضين عاملًا في تعزيز تصويت الديمقراطيين. وسيستمر هذا الاتّجاه في الانتخابات الرئاسية لعام 2028 إذا لم يحدث تغيير جذري.

نقطة أخرى لفتت إليها الصحيفة؛ وهي أن توقعات تحسن الوضع بعد نهاية عهد ترامب ليست متفائلة، بالنظر إلى الأدلة المتاحة. ومن غير المرجح أن يكون عهد ما بعد ترامب أفضل من العهد الحالي، لأن التحديات الجوهرية التي تواجه أميركا ليست نتاج شخص واحد أو عهد واحد. لقد فقدت أسس السلطة وبنيتها التحتية في أميركا قوتها، وتآكلت الثقة في المؤسسات الحاكمة والاقتصادية والاجتماعية بشدة. هذا الضعف المؤسسي، إلى جانب استياء الجمهور من سياسات الحوكمة الكلية، يُمهد الطريق لنوع من الانتقال البنيوي في هذا البلد. أي رئيس يخلف ترامب سيرث المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وسيضطر أيضًا إلى التعامل مع هيكل حكم أقل قدرة على توجيه البلاد نحو التوافق".

الحركة الدبلوماسية في طهران

أما صحيفة همشهري؛ فقد كتبت: "استضاف وزير الخارجية الإيراني، يوم الأحد، نظيره التركي ونائب وزير الخارجية السعودي، ليتمكّن الجهاز الدبلوماسي الإيراني من قضاء يوم حافل في مجال الدبلوماسية الإقليمية ومشاورات ذات أهمية خاصة من الناحية السياسية والاقتصادية وحتّى الأمنية الإقليمية. وأكدت الصحيفة أن الخبراء يرون أن مشاورات طهران تُعد دليلًا واضحًا على تزايد الجهود لتعزيز العلاقات الإقليمية بهدف تعزيز الاستقرار والأمن في غرب آسيا؛ لا سيما في ظل الظروف التي أدت فيها توجهات محور واشنطن - تل أبيب إلى توريط المنطقة في توترات متزايدة في الأشهر الأخيرة. في ظل هذه الظروف، ركز جزء مهم من مشاورات كبار الدبلوماسيين الأتراك والسعوديين في طهران، بالإضافة إلى القضايا الثنائية، على القضايا الإستراتيجية الإقليمية، مع ملاحظة استمرار شرور النظام الصهيوني؛ وهي محادثات من المتوقع أن تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز التقارب الإقليمي من أجل إرساء الأمن والاستقرار في غرب آسيا.

تابعت الصحيفة: "بعد التطورات في غزّة، وخاصة في أعقاب الحرب التي فرضها النظام الصهيوني على إيران لمدة 12 يومًا، عقدت طهران وأنقرة مشاورات دبلوماسية على مختلف المستويات، وخاصة من أجل تعزيز الأمن الإقليمي، والتي لا تزال مستمرة ويتم متابعتها. كما تعد زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار العام المقبل إحدى الإستراتيجيات المشتركة لطهران وأنقرة، والتي عقدت مؤخرًا مشاورات مستمرة بين البلدين لتحقيقها. وكان أحد المحاور المهمّة للمشاورات بين إيران وتركيا، في السنوات والأشهر الأخيرة، يهدف إلى تسهيل الأنشطة الاقتصادية للقطاع الخاص؛ وهو موضوع يبدو أنه توبع خلال زيارة فيدان إلى طهران. ونظرًا للتأثير الذي تتمتع به أنقرة على الحكام الجدد لسورية، يعتقد الخبراء أن أحد المحاور المهمّة للمشاورات الأخيرة بين طهران وأنقرة سيكون التطورات في سورية، وكذلك العلاقات بين طهران ودمشق، ونظرًا لوجهات النظر المشتركة بين إيران وتركيا بشأن التصعيد المستمر لتل أبيب في غرب آسيا، فإن قضية غزّة والظروف الحساسة في لبنان ستكون محاور مهمّة للحوار بين طهران وإسطنبول".

الكلمات المفتاحية
مشاركة