اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

ترجمات

ارباك صهيوني من تنامي معاداة
ترجمات

ارباك صهيوني من تنامي معاداة "إسرائيل" في الحزب الجمهوري

38

نشرت مجلة "بوليتيكو" (Politico) الأميركية، تقريرًا جاء فيه أنّ مانحين يهود بارزين في الحزب الجمهوري الأميركي بدؤوا يواجهون مشكلة ما يسمّى بـ"معاداة السامية" متزايدة داخل حزبهم، دون أن يتوصلوا إلى إجماع حول كيفية التعامل مع الموضوع، وفق تعبير المجلة.

وقالت المجلة: إنّ "هناك من يستعد لمواجهة مرشحين جمهوريين للانتخابات التمهيدية ممن يعتنقون "معاداة السامية"، خاصة بعد ما أعلن المدعو نيك فوينتيس (Nick Fuentes) أنّه سيعيد إطلاق مشروع "مؤسسة اميركا أولاً" في عام 2026 القادم، حيث يضع عينه (وفق المجلة) على الانتخابات النصفية عام 2026". ولفتت إلى أن "فوينتيس - الذي يصنف باليميني المتطرف - قال إنّه يأمل في التسلل السياسي وتوجيه الناس"، كذلك أشارت إلى "ما قاله عن أنه مهتم بشكل خاص في كشف "لوبي "إسرائيل" أولًا" و"حركة اجعلوا "إسرائيل" عظيمة مجددًا"".

ونقلت المجلة عن إيثان لاور (Eytan Laor)، وهو جامع تبرعات جمهوري ومؤسس لجنة عمل سياسية من المسؤولين المنتخبين والمتبرعين الموالين لـ"إسرائيل"، قوله إنّ "الشخصيات التي تنتابها المشاعر المعادية لـ"إسرائيل" تمكنوا من كسب نفوذ بشكل مدهش، مسمياً في هذا السياق مقدم البرامج الشهير تاكر كارلسون (Tucker Carlson) والمدعوة كانديس أوينز (Candace Owens) وهي شخصية مؤثرة أخرى من معسكر المحافظين قللت من شأن المحرقة ووصفت "إسرائيل" بأنها "دولة إبادة".

كما تابعت المجلة بأنّ "القلق الذي يسود كبار المانحين المؤيدين لـ"إسرائيل" الذين يديرون عملية جمع التمويل في الحزب الجمهوري، يشير إلى مدى تعقيد اللحظة السياسية الحالية لليهود الأميركيين المحافظين"، كذلك أضافت بأنّ "العديد منهم يشعر بأن الحزب الديمقراطي سمح لـ"معاداة السامية" بأنّ تخترق صفوفه خلال الأعوام الأخيرة، وباتوا يخشون تكرار السيناريو ذاته في الحزب الجمهوري".

هذا، وأشارت "بوليتيكو" إلى أنّ "الانقسامات الداخلية ظهرت بشكل جلي منذ أن أجرى الصحفي تاكر كارلسون مقابلة مع فوينتيس في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث أشاد الأخير بجوزيف ستالين وقال إنّ التحدي الكبير في توحيد صفوف البلاد يتمثل بما أسماه "اليهودية المنظمة"". ولفتت أيضًا إلى أنّ "كارلسون اعتبر أنّ الجمهوريين الداعمين لـ"إسرائيل" يعانون من "فيروس الدماغ"".

وأشارت المجلة إلى أنّ "المقابلة أثارت موجة صدمة داخل الحزب الجمهوري، حيث لقيت شجبًا من قبل السيناتورين الاثنين تيد كروز وليندسي غراهام وهما معروفان بدعمهما لـ"إسرائيل"". كذلك لفتت إلى أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته قال، إنّ من حق كارلسون إجراء المقابلة مع فوينتيس، وإنه يجب أن يترك الموضوع للناس كي يقرروا".

كذلك تحدثت المجلة عن صدمة لدى الجهات المانحة، ونقلت عن المدير التنفيذي للائتلاف الجمهوري اليهودي مات بروكس، أن منظمته ستركز مساعيها على أي مرشح مدعوم من فوينتيس. كذلك نقلت عن غابرييل غروسمان وهو من المانحين للحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا، نقلت عنه بأنه سيبذل هو شخصيات مانحة يهودية بارزة أخرى قصارى الجهود من أجل التأكد من عدم وصول مثل هذه الشخصيات إلى مناصب سلطة. غير أنها أردفت بأن بعض المانحين الآخرين ينتابهم تردد أكبر في كيفية التعاطي مع الموضوع.

هذا، وأشارت المجلة إلى أنّ مقابلة كارلسون مع فوينتيس جاءت في أعقاب حوادث "معاداة سامية" أخرى بارزة في معسكر اليمين، وفق تعبير المجلة.

كذلك، تطرقت "بوليتيكو" إلى التحول في الموقف تجاه "إسرائيل" لدى الناخبين الأميركيين، مشيرة إلى استطلاع أجرته مؤسسة "Pew" في أيلول/سبتمبر الماضي كشف أنّ قرابة 60% من الأميركيين لديهم موقف غير إيجابي تجاه حكومة الاحتلال. ونبهت إلى أنّ "هذا الموقف ازداد بشكل ملحوظ منذ عام 2022 حيث كانت الغالبية تتبنى موقف إيجابي تجاه "إسرائيل"". كذلك لفتت إلى أنّ "هذا التحول ملموس لدى الشباب الجمهوريين"، مشيرة إلى "استطلاع آخر أجرته "Pew" في وقت سابق من هذا العام كشف أنّ نسبة الجمهوريين دون خمسين عامًا الذين لهم موقف سلبي تجاه "إسرائيل" ارتفعت من 35% إلى 50%.

ورجحت المجلة أن تلعب هذه المعركة (حول دعم "إسرائيل") دورًا مركزيًا في السباق الرئاسي في عام 2028 فيما يبدأ الحزب الجمهوري مسيرة مستقبل ما بعد ترامب. ونقلت عن نيك موزين وهو من جماعات الضغط "Lobbyist" بأن هناك تواصلًا مكثفًا مع نائب الرئيس جي دي فانس (وهو من كبار المرشحين لخلافة ترامب) من قبل الجهات المانحة اليهودية حول مواقف فانس تجاه "إسرائيل"".

كذلك نقلت المجلة عن موزين، أن فانس هو أحدث وأصغر سنًّا وليس له ذاك السجل الطويل حول "إسرائيل"، وبالتالي هناك عدم أريحية بعض الشيء حياله، بيد أن هناك مساعيَ حثيثة لبناء العلاقات.

الكلمات المفتاحية
مشاركة