عين على العدو
في ظل استمرار صمت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، وبعد إلغائه خطابه حول الموضوع مساء أمس الأربعاء (3 كانون الأول 2025) قبل دقائق من موعده، قال ممثلو منظمات الاحتياط صباح اليوم الخميس (4 كانون الأول 2025) في استوديو "يديعوت أحرونوت" إنّه "إذا كان نتنياهو بحاجة إلى أن يشرح للشعب لماذا هذا القانون جيد، فنحن نفهم المفارقة، إنه قانون تهرّب، ولن يجنّد أحدًا"، وفقًا لموقع "يديعوت أحرونوت".
وقال الموقع: "بالأمس، ولأول مرة منذ نُشر المقترح المُحدَّث لقانون الإعفاء من الخدمة الأسبوع الماضي، كان نتنياهو يعتزم التعليق بصوته على الاقتراح الذي يهزّ "إسرائيل" والائتلاف الحكومي. وقد أعلن مكتبه أنّ الخطاب سيُلقى في الساعة 20:10، لكن قبل دقائق من الموعد أفادت المتحدثة باسمه أنّه "بسبب قيود في الجدول الزمني، اضطر نتنياهو لتأجيل بيانه بشأن قانون التجنيد". وفي المعارضة قالوا إن نتنياهو "ارتعب" وقرّر عدم الخوض في المسألة، ومن بين الأسباب خوفه من رد فعل الأحزاب الحريدية وكذلك من رد فعل الجنود والخادمين على قضية لا يوجد حولها توافق".
ونقل الموقع عن الرائد احتياط تساح سكال من حركة "جيل في الاحتياط" قوله هذا الصباح إنه انتظر سماع بيان نتنياهو، لكنه "لم يكن يتوقع بشارة كبيرة، وكل من يهتم بهذا الموضوع يفهم أن كل شيء مفتوح وأن القانون سيئ". وأضاف: "عضو الكنيست حنوخ ميلفيتسكي من "الليكود" يقف ويقول إن هذا القانون هو تضحية يجب تقديمها من أجل وحدة الائتلاف؟ أمن "إسرائيل" ليس تضحية، ولا حياتنا كذلك، ولا يحاولوا خداعنا، لا توجد هنا أي بشارة كبيرة".
وتابع سكال: "صعب عليّ هذا الجانب، لا يوجد هنا خطاب أبطال. هناك يأس كبير. ونحن نذهب مكرهين، سنذهب للاحتياط في يناير/كانون الثاني، وهذا وقت الامتحانات، ولديّ الكثير من الجنود الطلاب. مواعيد الامتحانات تقع خلال خدمة الاحتياط. ماذا من المفترض أن أفعل؟ هل أطلب منهم تأجيل سنتهم الدراسية مرة أخرى؟ لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل".
كما نقل الموقع عن الرقيب أوّل احتياط يوناتان شيلو، مؤسس حركة "كتف إلى كتف"، قوله: "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 كنت مقاتلًا نظاميًا، وأنا في هذا النضال منذ عام، وأنا مقاتل شاب خاض إحدى أصعب الحروب التي عرفتها "إسرائيل"، ولا أعلّق الأمل على أعضاء الائتلاف، بل على منظمات الاحتياط".