ترجمات
كتب المحلل السياسي في "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" جونا برودي، والنائب السابق لقائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي ثوماس بيرغسون، مقالة مشتركة في موقع Defense One قالا فيها: إنّ "المقترح الأميركي لإرساء حضور عسكري في قاعدة جوية قرب دمشق هو "مؤشّر جيد" على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة، إلّا أنّه قد لا يكون كافيًا لتأمين مصالح الولايات المتحدة الإقليمية".
وأوضح برودي، وبيرغسون الذي شارك في برنامج الجنرالات والأميرالات للمعهد نفسه في عام 2023، أنّ "الحضور الأميركي في دمشق يجب أنْ يكون مكمّلًا للشراكة الأميركية مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وليس بديلًا عنها"، وأشار إلى أنّ "هذه الشراكة تبقى ضرورية من أجل منع عودة "داعش" وتقييد "نشاطات إيران""، وفق تعبيرهما.
كما أكّدا "ضرورة أنْ تواصل الولايات المتحدة تعزيز الشراكة مع "قوات سورية الديمقراطية""، معتقدَيْن أنّ "الأهداف الأوسع نطاقًا في سياق "محاربة الإرهاب" تعتمد كذلك على منع قيام إيران بإعادة تسليح حزب الله الذي من شأنه "زعزعة استقرار المنطقة""، على حد تعبيرهما.
كذلك، أشار الكاتبان إلى تقارير استخباراتية "إسرائيلية" تفيد بأنّ "الحزب بدأ إعادة فتح خطوط الإمداد عبر الأراضي السورية"، وأضافا أنّ "طهران تبقى تبحث عن فرص لإعادة بناء شبكاتها".
وبينما تحدثا عن "أهمية أنْ تحافظ الولايات المتحدة على شراكتها مع "قوات سورية الديمقراطية"، لفتا الانتباه إلى معطيات تزعم بأنّ هذه القوات "تسيطر حاليًا على غالبية المعابر الحدودية بين شرق سورية والعراق، بحيث تشكّل خط الدفاع الأول في مواجهة تَدفُّق الأسلحة الإيرانية إلى لبنان".
وفي ختام مقالتهما، جزم برودي وبيرغسون بأنّ "الخروج (الأميركي) من سورية قبل أنْ تستطيع الأخيرة أنْ "تقف وحدها" لن ينهي التورّط الأميركي في البلد (أيْ في سورية)، بل سيمّهد لعودة أكثر كِلفة".