اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

ترجمات

ترجمات

"فورين بوليسي": "إسرائيل" لم تحقّق شيئًا على المستويين الاستراتيجي والسياسي في غزة

38

رأى المتخصص في الشأن الأمني، روب جايست بينفولد، إنّه "بينما غيّرت الحرب "الإسرائيلية" ميزان القوة في غزة لمصلحة "إسرائيل"" وفق تعبيره، فإنّ "ما جرى هو أشبه بتحريك قطع الشطرنج بدلًا من تغيير قواعد اللعبة".

وأضاف بينفولد، في مقالة في مجلة "فورين بوليسي" Foreign Policy، أنّ "الوضع القائم حاليًا في غزة لا يشبه أبدًا "النصر الكامل" و"تدمير" حركة حماس كما وعد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو"، بل اعتبر بينفولد أنّ "الوضع القائم يشكّل عودة إلى استراتيجية "إسرائيل" ما قبل الحرب القائمة على إدارة "النزاع" والاحتواء".

بينفولد: "النزاع" لم ينتهِ

وقال بينفولد: "على غرار ما حصل في كل جولات المواجهة السابقة بين "إسرائيل" وحماس، لم يحقّق أيّ طرف نصر حاسم"، مضيفًا: ""النزاع" لم ينتهِ، إذ إنّ مناخات استمرار "النزاع" لا تزال قائمة، وفرضيات وسياسات "إسرائيل" الضمنية حيال غزة لا يبدو أنّها تغيّرت كثيرًا منذ هجمات السابع من (تشرين أول) أكتوبر".

وأشار الكاتب إلى ما يقوله مسؤولون "إسرائيليون" عن "خط أصفر" يرسمه الجيش "الإسرائيلي" لنسبة 53 في المئة من غزة، "حيث يصف (المسؤولون "الإسرائيليون") هذا الخط بـ"جدار برلين"". كما نبّه إلى أنّ "التداعيات الإنسانية ستكون رهيبة، من بينها عدم وجود محفّزات للاستثمار في ساحة حرب".

كذلك، لفت الانتباه إلى أنّ "هذا ما حدث بالضبط بعد جولات عدة من "النزاع" بين "إسرائيل" وحماس قبل السابع من أكتوبر، حيث لم تأتِ الأموال بعد ما جرى التعهُّد بمليارات الدولارات من أجل المساعدة في إعادة إعمار غزة، وذلك في غياب الأفق السياسي".

وفي حين شدّد على أنّ "الفلسطينيين الذين يعيشون بعد "جدار برلين" سينالون الحصة الأكبر من المعاناة"، أوضح بينفولد أنّ ""إسرائيل" سمحت باستئناف إرسال المساعدات إلى غزة، بينما تبقى الكميات التي تصل إلى "المناطق التي تسيطر عليها حماس" في الحد الأدنى"، فـ"ذلك إنّما يعني أنّ غالبية الغزاويين سيكون لهم ما يكفي لتجنُّب المجاعة وليس أكثر بكثير"، بحسب بينفولد.

بينفولد: حصار غزة لن ينجح

وتابع قائلًا: "الحصار على غزة استند إلى هذا المنطق نفسه، بحيث فرضت "إسرائيل" حصارًا شاملًا على الأراضي كافة في عام 2007. والهدف، حينها، كان إقناع الغزاويين بالإطاحة بحماس. لكنّ ذلك لم ينجح وقتها، ولا توجد أيّ معطيات تدعو إلى الاعتقاد بأنّه سينجح هذه المرة".

وذكّر بأنّ "نتنياهو زعم مرارًا، خلال العامَين الماضيين، أنّ ترك حماس في الحكم سيشكل تجاوزًا لخط أحمر "إسرائيلي"، بَيْد أنّه يقبل هذه النتيجة الآن على ما يبدو".

ووفق الكاتب، فإنّ "من الفوارق بين الوضع السابق وما بعد الحرب هو توسيع الاحتلال "الإسرائيلي" ليشمل الجزء الأكبر من غزة". "إسرائيل" باتت تسيطر بشكل مباشر على كل حدود غزة والأراضي المحاذية".

وأضاف: "المخططون الاستراتيجيون "الإسرائيليون" اعتقدوا قبل السابع من (تشرين أول) أكتوبر أنّهم يستطيعون إدارة الوضع في غزة وردع حماس من الجانب الآخر من الحدود". 

وفيما قال إنّ ""إسرائيل" تعيد وضع الأولوية الآن على العمق الاستراتيجي"، أشار إلى أنّ "المسؤولين "الإسرائيليين" قالوا مرارًا إنّ السيطرة الكاملة على منطقة عازلة داخل غزة هي السبيل الوحيد لمنع تكرار هجمات السابع من (تشرين أول) أكتوبر".

إلّا أنّ بينفولد بيّن أنّ ""إسرائيل" كانت تملك منطقة عازلة صباح السابع من أكتوبر" وأنّ "الجيش "الإسرائيلي" فرض على مدار أعوام منطقة محظورة امتدّت كيلومترًا إلى داخل غزة". 

وبرأي بينفولد، "هذه الصيغة تبقى كما هي، وإنْ كانت المنطقة العازلة أكبر بكثير اليوم".

بينفولد: حماس مستعدة للمواجهة 

وأكّد أنّ "المكاسب "الإسرائيلية" الجديدة ليست استراتيجية او سياسية، بل عملاتية بحتة، ولا منتصر واضح في "النزاع" إذا ما كان النصر يعني تدمير إرادة العدو للقتال"، مشيرًا إلى أنّه "وفق التقديرات "الإسرائيلية"، لا يزال لدى حماس 20000 مقاتل ولا تزال ملتزمة بالمقاومة"، قائلًا: "إنْ كانت مقيَّدة عملياتيًا أكثر من أيّ وقت مضى، إلّا أنّ استعداد حماس لمواجهة "إسرائيل" ومقاومة احتلالها "بعنف" لم يتغيّر".

الكلمات المفتاحية
مشاركة