لبنان
فضل الله: السلام ليس تطبيقًا لسياسة المستكبرين
بلدية الغبيري كرّمت عوائل الشهداء في القطاع الخامس
برعاية مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، كرّمت بلدية الغبيري آباء وأمهات الشهداء الأبرار في القطاع الخامس، بحفل فطور أقيم في بئر حسن، بحضور مدير مؤسسة الشهيد في منطقة بيروت محمد ترحيني ورئيس بلدية الغبيري أحمد الخنسا وعدد من الفعاليات وعوائل الشهداء المكرمين.
افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، بعدها كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ثم كانت كلمة لراعي الحفل مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله أكد فيها: "أننا نحن من يريد السلام، وهم في كل يوم يقتلون ويهدّمون ويصنعون الموت والقهر والآلام، فيما يجتمع العالم علينا اليوم لأننا نريد أن نبني ونلُم الجراح التي يريدون لها أن تبقى نازفة..، فكثير في هذا العالم يحمل كلمة السلام شمّاعة ولا يقصدون معانيها، لأن من يقصد معاني السلام، ينتقل وينتشر في كل هذا العالم ليعالج جراح وآلام وأوجاع الموجوعين والجائعين والمستضعفين والمقهورين والمحتلة ديارهم وبلادهم والمهدومة بيوتهم ليقف إلى جانبهم. هذا هو السلام الذي نفهمه على أنه رسالة للوقوف إلى جانب المستضعفين، وليس على الإطلاق تطبيقًا لسياسة المستكبرين، ولذلك، مهما حشد الأعداء وضغطوا وقلّبوا الأمور، فإن بوصلتنا واضحة، فنحن أبناء هذه الأمة التي قدمت الشهداء، لن نتخلّى عن تضحيات ودماء وأمانات الشهداء التي أودعت فينا حتى آخر نفس".
وشدد فضل الله على أن الشهادة هي عطاء بلا حدود لا يقف عند حد، ولا يتوقف عند مقدار يشعر من خلاله أن العطاء انتهى، وبرغم الفقد والغياب، فإننا نشعر دائمًا أن الشهداء هم الأكثر حضورًا. وإذا تأمّلنا من حولنا، وجدنا أن هناك كثيرًا من الناس أحياء، ولكن حضورهم أقل بكثير بكثير من حضور الشهداء، وعليه، فإن الحياة الحقيقية ليست في أن يتنفّس الإنسان ولا أن يأكل ويشرب وأن يسير بين الناس، وإنما تكمُن في أن يحمل الإنسان الموقف ويدافع عنه ويستشهد من أجله.
وختم فضل الله بالقول: "من يريد أن يأخذ موقفًا عليه أن يمتلك سلاح الشهادة أولًا وقبل أي شيء، لأنه عندما يسقط هذا السلاح من أيدينا، سوف نصبح مرتهنين لما يجري من حولنا، ولكن عندما يستقوي الإنسان بالشهادة، فإنه يأخذ الموقف الذي يريد".
الخنسا
بدروه، رئيس بلدية الغبيري أحمد الخنسا ألقى كلمة رأى فيها أن وجود وصبر وتضحيات عوائل الشهداء هو الذي يدعم وقوّي هذا المجتمع، ولولا تربيتهم لأبنائهم بالسير في هذا الخط والنهج، لما وصل الشهداء إلى هذه المرتبة العظيمة التي نالوها دفاعًا عن هذا لبنان وشعبه، وبالتالي، فإن كل ما نقوم نحن به اليوم، يصغر أمام عظيم ما قدمتموه، ونعدكم أن نبقى على نهج ودرب الشهداء، وأن نبقى في خدمة هذه العوائل الطيبة والكريمة ما حيينا؛ إن شاء الله.