اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي النائب حمادة: التطاول على مدارس المهدي هو من خلفيات مرتبطة بالعدو "الإسرائيلي"

عربي ودولي

نتنياهو يهاجم الخطة الأميركية ويُلوّح بإعادة صياغة ترتيبات ما بعد حرب غزّة
عربي ودولي

نتنياهو يهاجم الخطة الأميركية ويُلوّح بإعادة صياغة ترتيبات ما بعد حرب غزّة

83

في تطوّر يعكس توترًا سياسيًا متصاعدًا ومحاولة للالتفاف على الخطة الأميركية الهادفة إلى إنهاء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة، هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المساعي الأميركية لإنشاء قوة دولية مؤقتة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية في القطاع.

وخلال لقائه بسفراء إسرائيليين، أمس الأحد، قال نتنياهو وفق هيئة البث "الإسرائيلية" إن “أصدقاءنا في الولايات المتحدة يريدون إقامة قوة دولية لتنفيذ المهمّة. قلت لهم: تفضلوا، لكن لا يمكنهم القيام بكلّ الأمور، وربما لا يستطيعون تنفيذ الأمر الأهم”. ولم يوضح ماهية “الأمور” التي يرى أن القوّة الدولية غير قادرة على تنفيذها، إلا أن تصريحاته تعكس خشية "إسرائيل" من الحدّ من قدرتها على استخدام القوّة والانفراد بإدارة غزّة بعد الحرب، وفقدان المعادلة الأمنية القائمة على التفوق العسكري المطلق.

وأشار نتنياهو إلى مهام محدودة يمكن للقوة الدولية القيام بها، مؤكدًا أنها لا تستطيع تنفيذ “الهدف الرئيس” الذي حدده، وهو تجريد حركة “حماس” من سلاحها، في موقف يُعدّ محاولة واضحة لنسف جوهر الخطة الأميركية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدارة مرحلة انتقالية تُقيد استمرار العمليات العسكرية.

وأعلن نتنياهو أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري، فيما سيكون الاجتماع السادس بينهما منذ بداية العام، في خطوة يُنظر إليها كمسعى لإعادة صياغة المرحلة المقبلة بما يتماشى مع المصالح "الإسرائيلية"، والالتفاف على آليات مراقبة وقف إطلاق النار التي أُقرت في شرم الشيخ.

وتأتي تصريحات نتنياهو وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب، في وقت يكشف اعتراضه على القوّة الدولية عن خشية من تأثير أي ترتيبات جديدة في حرية عمل جيشه وإمكان فرض “حقائق دائمة” في غزّة بعد انتهاء العدوان. ويتناقض موقفه الحالي مع تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتز، حيث توقع قرب بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وفق القناة 12 "الإسرائيلية".

من جهته، قال مصدر مصري مسؤول إن القاهرة والدوحة، بصفتهما الوسيطين الرئيسين في اتفاق غزّة، استشعرتا في الأيام الأخيرة “خطر الانهيار الفعلي” للخطة التي أُعلن إطارها السياسي في قمة شرم الشيخ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، بسبب “التعنت "الإسرائيلي"  الواضح” ومحاولات التلاعب ببنود المرحلة الثانية، خصوصًا ما يتعلق بفتح معبر رفح باتّجاه واحد وتأجيل الانسحاب الكامل من القطاع. وأضاف المصدر أن البلدين يقودان تحركًا باسم الدول الثمانية المشاركة في إعلان وقف إطلاق النار، خشية استباق لقاء ترامب ونتنياهو لإعادة صياغة بعض البنود أو فرض تفسيرات جديدة عليها، وهو ما تعتبره القاهرة والدوحة تهديدًا مباشرًا لأسس التفاهمات التي قامت عليها “خطة ترامب”.

وكان مجلس الأمن قد أقر في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مشروع قرار أميركي لإنهاء العدوان "الإسرائيلي"  في غزّة، يقضي بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتّى نهاية عام 2027. ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكان من المفترض أن يوقف حربًا أودت بحياة عشرات آلاف الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلا أن "إسرائيل" واصلت خرقه وارتكاب المجازر، محيلةً بدء المرحلة الثانية إلى تسلُّم ما تقول إنه آخر جثمان لأسير "إسرائيلي" في القطاع، والذي تؤكد حماس أنها ما تزال تبحث عنه.

الكلمات المفتاحية
مشاركة