عربي ودولي
نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في عديد الولايات وقفات تضامنية مع غـزة الصامدة. ورفع المشاركون شعارات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية الباسلة مجددين الدعوة لإسقاط التطبيع المخزني.
وندّد المتظاهرون بخروقات الكيان الصهيوني لاتفاقية وقف إطلاق النار، وعبروا عن استنكارهم دعوة الولايات المتحدة الأميركية إلى نزع سلاح المقاومة في مجلس الأمن والالتفاف حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
رفض الوصاية
وعبّر المتظاهرون في مدينة تطوان عن رفضهم الوصاية على فلسطين وأكدوا الدعم الشعبي المغربي الدائم واللامشروط للقضية الفلسطينية والرافض للتطبيع.
وندد نائب المنسق المحلي للسكريتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أشرف ميمون، بكل أشكال التطبيع المخزي، ودعا سكان تطوان للاستمرار في الدعم والنصرة حتى تحرير كل شبر من الأراضي الفلسطينية.
وقال: "النكبة لا تزال مستمرة من خلال أعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري في كامل فلسطين التاريخية".
ورأى ميمون أن قرار مجلس قرار الأمن الأخير يهدف لفرض الوصاية على غزة في حين يواصل الاحتلال التنكيل بالفلسطينيين بأبشع الطرق.
وتابع بالقول: "لا يزال النظام المغربي ــ مع الأسف الشديد ــ يواصل التطبيع على جميع الأصعدة بما في ذلك السماح لسفن الإبادة بالرسو في بلادنا ومتابعة محاكمة مناهضي التطبيع وسجنهم في السجون".
وأضاف: "إن السكرتارية العامة للجبهة المغربية تؤكد تنديدها بكل جرائم العدو الصهيوني الذي يستفيد من الدعم اللامحدود من الإمبريالية ومن تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية".
وأكد أن "تطوان ستواصل النضال من أجل فلسطين ولإسقاط التطبيع وكل اتفاقيات العار التي تعقدها المؤسسات الأكاديمية والمحلية في تطوان مع دولة الاحتلال ومؤسساتها".
تضامن مغربي
من جهته، أكد الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة؛ محمد الرياحي الإدريسي، لموقع العهد الإخباري، أن هذه الوقفات تعبّر عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني خاصة أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل الصهيوني والتعذيب والحصار والتجويع الممنهج".
وأضاف: "إن هذه الفعاليات التضامنية تؤكد استمرار النضال المغربي الشعبي ضد سياسة التطبيع مع قتلة النساء والأطفال". موجهًا تحية لـ"صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية التي لا تزال صامدة بالرغم من كل ما تعرضت له خلال طوفان الأقصى".
وقال الإدريسي: "نؤكد دعمنا لمطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ".
ولم يكن المشهد مختلفًا في مدينة "القصر الكبير" عن باقي مدن المغرب، وذلك في الوقفة التضامنية التي شهدت مشاركة مختلف الفئات من النساء والرجال والأطفال. وتمّ خلال الوقفة رفع شعارات مشيدة بصمود الشعب الفلسـطيني في غـزة الأبية ومنددة بتخاذل الأنظمة العربية والمجتمع الدولي ومناهضة للتطبيع الرسمي بأشكاله كافة.
وبالموازاة شاركت التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين - فرع ورزازات، والتنسيقية المحلية لطلبة المعهد العالي للمهن التمريضية في الوقفة التضامنية. وندد المشاركون خلالها بخروقات وقف إطلاق النار، ودعوا إلى السماح بدخول المزيد من الأطر الصحية دعمًا لقطاع الصحة المدمر وإدخال المزيد من المعدات الطبية والجراحية.

