فلسطين
شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – "الأونروا"، على ضرورة إزالة القيود على التي تفرضها سلطات الاحتلال الصهيوني على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن تدفّق المساعدات الإنسانية دون عوائق، لتخفيف معاناة الفلسطينيين وتمكينهم من مواجهة فصل الشتاء "بأمان وكرامة".
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع غزة منخفضًا جويًا شديدًا يزيد الأوضاع الإنسانية تدهورًا وسط الدمار الواسع الناتج عن الحرب الهمجية المستمرة منذ عامين.
وقالت الأونروا في منشور على منصة إكس اليوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر 2025: "إنّ أمطار الشتاء تعود لتزيد المصاعب والمعاناة"، مشيرةً إلى أن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبتلة تفاقم الوضع المعيشي المتردي أصلًا.
وحذّرت الوكالة من أن البرد القارس والاكتظاظ وانعدام النظافة ترفع من مخاطر انتشار الأمراض والعدوى.
وشدّدت على أن إزالة القيود عن دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها المواد الطبية واحتياجات المأوى، كفيل بمساعدة العائلات على تجاوز فصل الشتاء "بأمان وكرامة".
وبينت الوكالة الأممية أن ذلك من شأنه أن "يساعد العائلات على مواجهة الشتاء بأمان وكرامة".
وتسبب المنخفض الجوي المسيطر على المنطقة اليوم الخميس، بغرق المئات من خيام النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة بقطاع غزة، لليوم الثاني بعد أمطار غزيرة، أدت إلى تشكيل برك مائية كبيرة في مخيمات النازحين بما بات يهدد آلاف النازحين بالقطاع.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة في بيان، اليوم بأنه أخلى عشرات الخيام بعد غرقها الكامل إثر أمطار غزيرة في رفح جنوبي القطاع.
وحذّر الدفاع المدني من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حال استمرار المنخفض الجوي الجديد مع عدم وجود مساكن مؤقتة تؤوي النازحين.
ويعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
ومنذ الأربعاء، تحولت آلاف الخيام التي تؤوي الناجين من حرب الإبادة "الإسرائيلية" في قطاع غزة إلى برك مياه غمرت الفراش والملابس والطعام، تاركة مئات العائلات في عراء قاس بلا دفء أو مأوى، وسط واقع مأساوي تفاقم بفعل انعدام مقومات الحياة.
ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنًا جراء استمرار الاعتداءات الصهيونية، والقيود المشددة التي تفرضها "إسرائيل" على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.