لبنان
أكّد الوزير السابق، مصطفى بيرم، أنّ "المقاومة في لبنان، إلى جانب شعبها، حقّقت أعلى مراتب المسؤولية الإنسانية والوطنية في الوقوف إلى جانب المظلومين، رغم كثرة المطبّعين والمتآمرين"، مشدّدًا على أنّ "ما ينعم به لبنان من سيادة وكرامة إنّما هو ثمرة تضحيات المقاومة ودماء الشهداء".
ولفت بيرم الانتباه إلى أنّ "المقاومة ليست هواية ولا خيارًا ظرفيًا، بل هي ثقافة حياة ومسار عز وكرامة"، مؤكّدًا أنّه "لولا المقاومة لما كان للبنان أيّ وزن أو اعتبار". وأضاف أنّ "العدو، رغم القتل والدمار والمجازر التي ارتكبها في الأيام الأولى من الحرب، لم ينجح في كسر إرادة بيئة المقاومة التي بقيت متماسكة وقوية، بل ازدادت صلابة وثباتًا".
وفيما شدّد على أنّ "تحرُّك المقاومة يقوم على الوعي والقوة والمسؤولية لا على التهوّر"، جزم بأنّ "الاستسلام لا مكان له في قاموس المقاومة"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة مستعدّة للتعاون مع الدولة اللبنانية في سبيل الحفاظ على السيادة وإعادة الأسرى"، ومبيّنًا أنّ "قُدوم الموفدين إلى لبنان هو دليل على قوة المقاومة ودورها المؤثّر".
جاء كلام بيرم خلال حفل أٌقيم إحياءً للذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشهيد المجاهد حسن موسى الضيقة "أسامة" في حسينية بلدة حزين، بحضور مسؤول القطاع الثامن في حزب الله عباس مظلوم وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وثقافية وعلمائية وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
استُهلّ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عرض وثائقي عن حياة الشهيد ومسيرته الجهادية، ثم قدّم أبناء الشهيد درع تقدير إلى الوزير السابق بيرم. واختُتم الحفل بقراءة مجلس عزاء حسيني ألقاه الشيخ باسم فرحات.