اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وزير الدفاع الإيراني: "صنع في إيران" منصة فاعلة لتلبية الاحتياجات التكنولوجية

فلسطين

منخفض جوي يفتك بغزّة: 12 وفاة وانهيار آلاف الخيام وسط كارثة إنسانية متفاقمة
فلسطين

منخفض جوي يفتك بغزّة: 12 وفاة وانهيار آلاف الخيام وسط كارثة إنسانية متفاقمة

88

فاقم المنخفض الجوي القطبي الذي ضرب قطاع غزّة خلال الأيام الماضية المأساة الإنسانية المتواصلة، متسببًا بوفاة 12 فلسطينيًا حتّى الآن، بينهم رضيع، وبخسائر واسعة في مخيمات النازحين والبنية التحتية المدمّرة أساسًا بفعل الحرب والحصار.

وأعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزّة؛ إسماعيل الثوابتة أن 11 فلسطينيًا استشهدوا جراء انهيار بنايات سكنية سبق أن تعرّضت لقصف "إسرائيلي"، قبل أن تتفاقم أضرارها بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، مشيرًا إلى أن فرق الدفاع المدني انتشلت الجثامين من تحت الأنقاض. 

وأضاف أن الطفل الرضيع محمد خليل أبو الخير، البالغ من العمر أسبوعين، توفي نتيجة انخفاض حاد في حرارة الجسم بسبب البرد القارس، رغم إدخاله العناية المركزة قبل يومين.

وفي السياق الصحي، كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزّة منير البرش عن نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية بنسبة وصلت إلى 72%، شملت أدوية الأطفال والمطهرات والإبر، واصفًا هذا العجز بأنه الأسوأ منذ سنوات، رغم استمرار المستشفيات في تقديم ما تيسّر من خدمات للمرضى.

وأوضح الثوابتة أن المنخفض القطبي "بيرون" عرّى الواقع الإنساني الكارثي في القطاع، وأبرز هشاشة المخيمات ومراكز الإيواء في ظل الدمار الواسع والحصار المستمر، حيث تحولت مناطق النزوح القسري إلى بؤر خطر حقيقية تهدّد حياة المدنيين.

وأشار إلى أن الأمطار والرياح تسببت في غرق وانجراف أكثر من 27 ألف خيمة، وتضرر كلي أو جزئي لما يزيد على 53 ألف خيمة أخرى، ما أثر بشكل مباشر على أكثر من ربع مليون نازح يعيشون في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحماية. 

كما تضررت مئات الطرق الترابية المؤقتة، وتعطلت شبكات صرف صحي بدائية، وغرقت مداخل مدارس ومراكز إيواء، ما أعاق عمل الإسعاف والدفاع المدني ورفع منسوب المخاطر الصحية والبيئية.

وقدّر الثوابتة الخسائر الأولية المباشرة بنحو 4 ملايين دولار، مرجحًا أن هذه الكارثة هي نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال التي دمّرت البنية التحتية ومنعت إدخال مواد الإيواء والطوارئ، ما يجعل كلّ منخفض جوي تهديدًا وجوديًا للسكان، ويحوّل الطقس إلى عامل قتل كان يمكن تفاديه لو رُفعت القيود واحترم القانون الدولي الإنساني.

وفي موازاة ذلك، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من تفشي الأمراض بين الأطفال في غزّة نتيجة الظروف الجوية الباردة والماطرة، حيث أكد المتحدث باسمها في فلسطين جوناثان كريكس أن حجم الاحتياجات الإنسانية كبير جدًا.

كما جددت وكالة "الأونروا" تحذيرها من التدهور المتسارع في أوضاع سكان القطاع، في ظل قلة المساعدات ومستلزمات الإيواء التي تسمح "إسرائيل" بإدخالها. 

وقال المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، إن نحو مليوني فلسطيني يتكدسون في مساحة لا تتجاوز 80 كيلومترًا مربعًا، فيما يحتل جيش الاحتلال قرابة نصف مساحة القطاع، وتغطي الأنقاض معظم ما تبقى، وسط انتشار متزايد للأمراض والأوبئة.

ميدانيًا، يواصل الدفاع المدني انتشال جثامين عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء، من تحت أنقاض مبنى كان يؤوي نازحين في حيّ الرمال غرب مدينة غزّة، في عمليات معقّدة تُنفذ بإمكانات محدودة نجت من شهور الحرب.

 وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"  غاراتها الجوية وقصفها المدفعي وإطلاق النار الكثيف في مناطق عدة، بينها حيّ التفاح شرق غزّة، ومناطق شرق رفح وخان يونس وشرق البريج.

وتأتي هذه التطورات في ظل حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزّة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.

الكلمات المفتاحية
مشاركة