اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بوتين: روسيا ستحقّق أهدافها في أوكرانيا دبلوماسيًا أو عسكريًا

إيران

عراقتشي: إيران لم تبعث أي رسالة إلى أميركا
إيران

عراقتشي: إيران لم تبعث أي رسالة إلى أميركا

77

 نفى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقتشي، بعض التكهنات بشأن المفاوضات بين طهران وواشنطن؛ قائلًا: إن إيران لم تبعث أي رسالة إلى الجانب الأميركي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره الروسي "سيرغي لافروف" في ختام المفاوضات الثنائية بموسكو الیوم الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2025؛ حيث أكد عراقتشي أن إيران لم تغادر طاولة الدبلوماسية، بل الأميركيون أنفسهم خانوا الدبلوماسية عندما شنوا عدوانا عسكريًّا على إيران وهم على طاولة المفاوضات".

وقال: إن "الجمهورية الإسلامية ستعيد النظر في هذا الملف، إذا ما صححت أميركا نهجها وأبدت استعدادها للتفاوض من موقع الندية والاحترام المتبادل وعلى أساس المصالح المشتركة"؛ مبينا في الوقت نفسه أن "طهران لم تقتنع بعد، بوجود مثل هذه الجاهزية لدى الجانب الأميركي".

أضاف: "بناء على التجربة التي اكتسبتها إيران خلال العام الماضي، فإن ما تقصده واشنطن بالتفاوض هو فرض الإملاءات، بينما التفاوض الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا عندما تقوم أميركا بتعديل سلوكها والاستعداد لمفاوضات عادلة تهدف إلى تحقيق المصالح المتبادلة"؛ مشدّدًا على أن "ما عجز الأميركيون عن تحقيقه عبر العمل العسكري لن يتمكّنوا من تحقيقه على طاولة المفاوضات أيضًا"، مؤكدًا بأن "طاولة التفاوض يجب أن تقوم على التوازن والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

الدول الأوروبية الثلاث لم تعد تملك أي قدرة على التفاوض
وفي رده على سؤال بشأن التفاوض مع الجانب الأوروبي، أكد "عراقتشي" أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة؛ مشدّدًا على أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) لم تعد تملك أي قدرة أو أهلية للتفاوض، وأن هذه الترويكا من خلال تفعيلها غير القانوني لآلية الزناد "سناب باك" قد فقدت عمليًّا آخر أدواتها وإمكاناتها التفاوضية، ولذلك لا ترى إيران أي مبرر لإجراء حوار جديد معها.

وتابع: "إيران تعتقد بأن الدول الأوروبية الثلاث لم يكن لها الحق في استخدام آلية "سناب باك"، وهو الموقف نفسه الذي تتبنّاه روسيا؛ مؤكدًا بأنه على أرض الواقع لم يحدث شيء سوى أن هذه الدول فقدت آخر أدواتها، ومن ثمّ لا يوجد أي موضوع أو سبب لإجراء محادثات مع الجانب الأوروبي حول الملف النووي.

اتفاق القاهرة أصبح ملغى من وجهة نظر إيران
وبشأن آفاق التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد قصف منشآت إيران النووية من قبل أميركا والكيان الصهيوني، قال "عراقتشي: "الجمهورية الإسلامية ورغم التزامها بالتعهدات في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، تؤكد أن الهجمات الأخيرة على منشآتها النووية قد غيرت الحقائق الميدانية، من أن الوكالة الدولية تفتقر إلى البروتوكولات اللازمة لتفتيش المواقع التي تعرضت للهجوم".

وفي إشارة إلى مباحثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي"، قال: "سألت السيد غروسي إن كان لدى الوكالة بروتوكول لتفتيش المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت للهجوم، فأجاب بـ "لا".

وأضاف عراقتشي: "لا يمكن إجراء أي تفتيش ما لم يتم وضع أطر جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية والسلامة"؛ موضحًا أن "إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق جيد بشأن أطر التفتيش في القاهرة، ولكن بالنظر إلى الإجراءات العدائية للدول الأوروبية الثلاث، فإن اتفاق القاهرة قد أُلغي من وجهة نظرنا، وبناءً عليه، وفق القانون الصادر عن مجلس الشورى الإيراني، يجب تقديم جميع طلبات الوكالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ويتم البت فيها حالة بحالة".

وأكد قائلًا: "نحن ملتزمون بتعهداتنا، لكن بالنظر إلى التجارب الأخيرة ووفقًا لقرار المجلس، فإن اتّخاذ القرار بشأن طلبات الوكالة سيكون من اختصاص المجلس الأعلى للأمن القومي حصرًا".

وشدد عراقتشي على أن التعاون الدفاعي والأمني بين إيران وروسيا مستمر، موضحًا أن المشاورات شملت قضايا إقليمية مثل القوقاز، أفغانستان، أوكرانيا وفلسطين، إلى جانب الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل".

وأشار إلى أن مباحثاته مع نظيره الروسي تناولت أيضًا الملف النووي الإيراني، مؤكدًا التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على حقوقها في استخدام الطاقة النووية بما في ذلك التخصيب.

وقال: "لدينا توافق في الرأي حول القضايا الدولية، وناقشنا سبل مواجهة الهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة. السلام عبر القوة الذي تطرحه واشنطن خطر على المجتمع الدولي، والمجتمع الدولي يسعى لتحقيق السلام عبر القانون، وأي استخدام للقوة يمثل انحرافاً خطيراً ويقود العالم نحو قانون الغاب".

الكلمات المفتاحية
مشاركة