عين على العدو
يواصل إعلام العدو نقل صورة الأوضاع في المستوطنات الشمالية بعد مرور أكثر من عاميْن على اندلاع المعركة هناك. موقع القناة 14 ذكر اليوم أن الواقع في مستوطنة كريات شمونة ما يزال قاسيًا، وهي تُكافح للنهوض والعودة إلى مسار الحياة الذي عرفته عشية القتال.
ينقل الموقع عن أورلي حورف، وهي من المستوطنين هناك قولها: ""كريات شمونة" منذ الحرب لم تعد كما كانت. لا رزق، لا ثقافة، لا تعليم، لا صحة. "المدينة" مُغلقة، المقاهي تُغلق عند الخامسة أو السادسة مساءً، المحال تُقفل، والمجمع التجاري لا يعمل كما كان في السابق".
بحسب الصحيفة، كان يعيش في "كريات شمونة" نحو 25 ألف نسمة حتى تشرين الأول/أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين، لم يعد ما يقارب ثلث هؤلاء إلى المستوطنة، وفضّلوا الاستقرار حيث نُقلوا إليها خلال الحرب. أمّا من عاد، فقد واجه "مدينة" تتراجع إلى الخلف: شوارع شبه خالية، متاجر تُغلق في ساعات مبكرّة، ومركز تجاري لم يعد بعد إلى العمل بكامل طاقته. شقق كثيرة بقيت فارغة أو تُباع بأسعار متدنية لمشترين من خارج "المدينة"، من بينهم أيضًا "عرب" بدأوا في السنوات الأخيرة بالاستقرار فيها".
وفق المستوطنين، ما يجري ليس قدرًا محتومًا، بل نتيجة فشل متواصل. فهم يتهمون قيادة المدينة بعدم النضال بما يكفي من أجل "كريات شمونة"، ويتهمون الحكومة بغياب الاستثمار والموارد ومحركات النمو.
كذلك يتحدّث المستوطنون عن أن جهاز التعليم يعاني نقصًا حادًا في الكوادر، وأن الأنشطة الترفيهية للأطفال والشباب تكاد تكون معدومة، فيما تلاشت الحياة الثقافية التي كانت في الماضي ركيزة أساسية لـ"كريات شمونة".