عين على العدو
أكّد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق نفتالي بينيت أن حسابه على تطبيق "تلغرام" تعرّض للاختراق، بعد ساعات من نفي أولي، مشيرًا إلى أن جهات أمنية مختصة باشرت معالجة الحادثة التي شملت تسريب آلاف جهات الاتصال.
وأفادت قناة "كان الإسرائيلية" بأن قائمة جهات الاتصال الخاصة ببينيت تسربت إلى شبكة الإنترنت، وتضم نحو خمسة آلاف اسم، من بينهم مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الحالية والسابقة، وعناصر في جهازي "الموساد" و"الشاباك"، إلى جانب سياسيين بارزين داخل "إسرائيل" وخارجها، ومقاتلين في وحدات نخبوية، وصحافيين، ودبلوماسيين، إضافة إلى أفراد من عائلات الأسرى والقتلى.
وبحسب التقرير، أعلنت مجموعة "هاكرز" تطلق على نفسها اسم "حنظلة" ومرتبطة بإيران، في وقت سابق، أنها نجحت في اختراق هاتف بينيت من طراز "آيفون 13"، ونشرت ما قالت إنه محتوى مأخوذ من الجهاز، شمل قائمة جهات الاتصال، ومحادثة واحدة مع امرأة تُدعى أفيغال ساسي، إلى جانب صور ومقاطع فيديو وتسجيل صوتي باللغة الإنكليزية.
في البداية، نفت جهات مقربة من بينيت صحة هذه الادعاءات، وأكدت أن الجهاز المشار إليه غير مستخدم حاليًا. ولاحقًا، صدر بيان عن مكتبه أوضح أن الفحوصات الأولية أظهرت أن الهاتف نفسه لم يتعرض للاختراق. إلا أن بينيت عاد وأكد لاحقًا أن حسابه على "تلغرام" قد تم اختراقه، وأن الجهات الأمنية المختصة تتولى معالجة القضية.
وقال بينيت في بيان توضيحي: "بعد فحص إضافي، تبيّن أن الهاتف نفسه لم يُخترق، لكن جرى الوصول إلى حساب "التلغرام" بطرق مختلفة، وتم تسريب محتويات حقيقية وأخرى مزيفة، شملت أرقام هواتف وصورًا ومحادثات، من بينها صورة مفبركة لي (بينيت) إلى جانب دافيد بن غوريون". وأضاف أن الحصول على هذه المواد ونشرها "تم بشكل غير قانوني ويشكّل جريمة جنائية" وفق زعمه.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجهات الأمنية بشأن حجم الضرر أو تداعيات الاختراق، فيما امتنعت مصادر مقربة من بينيت عن تقديم تفاصيل إضافية، مكتفية بالقول إن التحقيق لا يزال جاريًا.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف شخصيات ومؤسسات "إسرائيلية"، وسط تحذيرات متزايدة من مخاطر تسريب معلومات حساسة تمس الأمن والخصوصية في آن واحد.