لبنان
نفت بلدية جبال البطم في قضاء صور صحة ما تم تداوله عن "إشكال" بين أهالي من البلدة ودورية تابعة للكتيبة الماليزية في قوات "اليونيفيل"، مؤكّدةً أنّه "لم يحصل أيّ اعتراض أو إشكال من قِبَل أهالي البلدة، إنّما اقتصر التجمهر الذي حصل على عدد من الشبان من أبناء البلدة بدافع الفضول لا أكثر، لمتابعة ما يجري على الأرض".
وأوضحت البلدية، في بيان، أنّها استقبلت، صباح الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2025، دورية تابعة للكتيبة الماليزية "في إطار تنظيم يوم طبي لخدمة الأهالي في مستوصف البلدة، وبناءً على طلب قائد الكتيبة الماليزية، وافق رئيس البلدية على استخدام موقف البلدية كنقطة انتظار مؤقّتة للآليات، ريثما تقوم القوة بتنفيذ بعض الدوريات على الطرقات العامة، وذلك وفق اتفاق واضح ومحدّد مع البلدية".
وقالت: "البلدية تفاجأت، صباح اليوم (الخميس) بالعدد الكبير من العناصر العسكرية الذين قاموا بتحويل الطابق الأرضي من مبنى البلدية إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، حيث جری نصب شوادر عسكرية مموّهة، ووضع خرائط، وتلفازات وأعمدة إشارة عسكرية على مبنى البلدية، وذلك خلافًا لما تمّ الاتفاق عليه مُسبقًا".
وأضافت: "زاد من تعقيد الأمور قيام بعض عناصر القوة الماليزية بتصوير المواطنين الذين قصدوا البلدية لإنجاز معاملاتهم الإدارية. وبعد التثبّت من هاتف أحد العناصر والتأكّد من وجود صور لبعض الأشخاص على هاتفه الشخصي، بادرت البلدية فورًا إلى الطلب من القوة مغادرة المكان بشكل فوري، وقد تمّ ذلك بهدوء ودون تسجيل أيّ إشكال يُذكر".
وأشارت البلدية إلى أنّ "قوة مشتركة من الجيش اللبناني والكتيبة الماليزية كانتا تقومان، في الوقت نفسه، بالكشف على عدد من الإحداثيات داخل البلدة، ولم يحصل أيّ اعتراض أو إشكال من قِبَل أهالي بلدة جبال البطم".
وتمنّت البلدية من جميع وسائل الإعلام "توخّي الدقة واستقاء المعلومات من البلدية أو من الجهات الرسمية المختصّة، وعدم إطلاق الاتهامات جزافًا في حقّ أهالي الجنوب عمومًا وأهالي البلدة خصوصًا".
كذلك، جدّدت البلدية ترحيبها "الدائم بالجيش اللبناني على أرضه وبين أهله"، مثمّنةً "جهوده الكبيرة في تثبيت صمود الأهالي والدفاع عن الجنوب ولبنان".