اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي منظمة الصحة العالمية: 100 ألف طفل في غزة سيواجهون سوء تغذية حاد بحلول شهر نيسان

عين على العدو

آفي أشكنازي: إيران بدأت حربًا رقميةً ضد
عين على العدو

آفي أشكنازي: إيران بدأت حربًا رقميةً ضد "إسرائيل"

86

رأى محرر الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أنَّ "إسرائيل" تواجه تصعيدًا خطيرًا في ما وصفه بـ"الحرب الرقمية" التي تشنّها إيران ضدها، معتبرًا أن طهران انتقلت إلى الهجوم المباشر في الفضاء السيبراني، وسط تقصير "إسرائيلي" في الردع والمواجهة.

وأوضح أشكنازي أن اختراق حساب "تلغرام" الخاص برئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ونشر محتويات منه لم يكن الحدث الوحيد، إذ تلقّت "إسرائيل"، وفق قوله، رسالة إضافية من القراصنة زعموا فيها نجاحهم في اختراق هواتف وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي لوزراء في الحكومة "الإسرائيلية"، وأعضاء "كنيست"، وشخصيات سياسية، ومسؤولين حكوميين آخرين. وأشار إلى أن حجم الاختراق وعمقه سيتضحان خلال الأيام المقبلة.

وأضاف أنَّ هذا التطوّر يأتي بالتزامن مع ما سُمح بنشره يوم الجمعة، بشأن إعلان جهاز "الشاباك" اعتقال المواطن الروسي فيتالي زفياغينتسيف، البالغ من العمر 30 عامًا، وهو عامل أجنبي في "إسرائيل"، للاشتباه بتورطه في مخالفات أمنية بتوجيه من جهات استخبارات إيرانية. وبيّن التحقيق أن زفياغينتسيف كان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2025 على تواصل مع شخص عرّف عن نفسه باسم "رومان"، وادعى أنه يقيم في روسيا ويتبع للاستخبارات الإيرانية.

وبحسب التحقيق، نفّذ المشتبه به، تحت غطاء سياحي، مهام تصوير لبنى تحتية وسفن في موانئ مختلفة داخل "إسرائيل"، مقابل مبالغ مالية تلقاها عبر وسائل رقمية. 

ولفت أشكنازي إلى أن هذه القضية تُعد رقم 34، وربما 35، من قضايا التجسس التي كشفها "الشاباك" في الفترة الأخيرة، مرجحًا وجود ملفات أخرى لم يُكشف عنها بعد.

وأكد أشكنازي أن إيران تبذل جهدًا واسعًا في حربها ضد "إسرائيل"، مركزة هذه المرة على الفضاء الرقمي، من خلال اختراق الهواتف المحمولة والحسابات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب محاولات تجنيد شبان وشابات "إسرائيليين"، أو مقيمين وسياح داخل "إسرائيل"، لتنفيذ مهام قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالأمن "الإسرائيلي"، حتى وإن لم تكن ضمن نمط التجسس الكلاسيكي.

وأشار إلى أن طهران باتت تسيطر على "الطيف الرقمي" وتستخدمه على نطاق واسع بهدف بث الخوف في "المجتمع الإسرائيلي"، وخلق شعور بانكشاف الجميع أمام قدرات القراصنة الإيرانيين، وإحداث تصدعات في ولاء المواطنين، إضافة إلى نشر الإحباط وخفض المعنويات.

وانتقد أشكنازي أداء المؤسسة الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية"، معتبرًا أنها تتعامل مع التهديد السيبراني بطريقة معقدة وغير فعالة، في ظل تشتت الصلاحيات بين جهات عدة، من بينها "الشاباك"، وهيئة السايبر الوطنية، ومجلس "الأمن القومي"، والجيش "الإسرائيلي"، ووزارة الحرب. واعتبر أن القاعدة الأساسية في الدفاع، كما في كرة القدم، هي الهجوم.

ولفت إلى أن "إسرائيل" لا تبادر إلى شن هجمات سيبرانية فاعلة ضد إيران بالقدر الكافي لخلق توازن ردع، مشيرًا إلى أن استمرار عمل أنظمة الهاتف والإنترنت وأجهزة الصراف الآلي ومحطات الوقود في طهران بعد اختراق حساب رئيس وزراء "إسرائيلي" سابق، يُعد دليلًا على ضعف الردع "الإسرائيلي" في هذا المجال.

وختم بالقول إن "إسرائيل" تتبع في هذه الحرب الرقمية سياسة "الاحتواء"، على غرار ما فعلته قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جبهتي لبنان وغزة، محذرًا من تكرار النتائج نفسها. وأكد أنه رغم استحالة منع الهجمات السيبرانية أو محاولات التجنيد بنسبة كاملة، فإن "إسرائيل" قادرة على بناء ردع حقيقي يجعل إيران تفكر مليًا قبل الإقدام على أي هجوم جديد.

الكلمات المفتاحية
مشاركة