عربي ودولي
منذ عقودٍ طويلة، شكّل نهر دجلة شريان الحياة لمدينة الموصل، وشاهدًا حيًّا على تحوّلاتها الاجتماعية والثقافية. وعلى ضفافه، يقف جسر الموصل القديم كأحد أبرز معالم المدينة، حاملًا في تفاصيله ذكريات وقصص أجيالٍ متعاقبة.
ومع ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة، يتحوّل الجسر العريق إلى لوحةٍ نابضة بالحياة؛ حيث يجتمع الأهالي في مشهدٍ إنساني دافئ لإطعام النوارس التي تحلّق فوق المياه. كبار السن يرتادون الجسر بانتظام، يجلسون بهدوء، يتبادلون الأحاديث، ويستعيدون ذكريات الماضي وهم يطعمون النوارس، في مشهدٍ يبعث على السكينة ويجسّد روح المدينة وعمق ارتباط أهلها بالنهر.