اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي سلام بعد إقرار مشروع قانون الفجوة المالية: السندات ليست وعودًا على ورق 

لبنان

الشيخ دعموش: المقاومة لن تصطدم مع الجيش ولن تسمح بالفتنة الداخليّة
لبنان

الشيخ دعموش: المقاومة لن تصطدم مع الجيش ولن تسمح بالفتنة الداخليّة

الشيخ دعموش: من يعتقد أنه يستطيع لي ذراع المقاومة فهو مخطئ جدًا 
89

قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش: "كان المطروح سابقًا أنّ استكمال إجراءات الجيش في جنوب الليطاني مشروط بوقف الاعتداءات وانسحاب العدوّ "الإسرائيلي" من النقاط التي يحتلها، إلا أنّ الحقيقة أنّ هذا الطرح سقط مع مرور الأيّام، فالجيش استكمل إجراءاته وشارف على إنهاء ما يُسمّى بالمرحلة الأولى، بينما لم يتوقّف العدوان ولم يتحقّق الانسحاب، بل إنّ العدوّ "الإسرائيلي" تمادى في عدوانه ولم يأبه بما يقوم به الجيش".

وفي خلال خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب (ع) في بئر العبد، أكد الشيخ دعموش أنه "من الأخطاء الكبرى التي وقعت فيها السلطة في لبنان، أنها تخلّت عن ربط الإجراءات التي تقوم بها بموجب الاتفاق بالإجراءات المطلوبة من العدوّ "الإسرائيلي"، الأمر الذي أظهر لبنان بمظهر من يُنفّذ الاتفاق من طرف واحد"، مشددًا على أنّ الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق في جنوب الليطاني هي إجراءات مطلوبة من طرفين لا من طرف واحد، وإذا كان لبنان قد نفّذ ما عليه، فإنّ المطلوب أن يُنفّـذ العدوّ "الإسرائيلي" ما عليه أيضًا".

وأضاف الشيخ دعموش: "ما يُسمى بالمرحلة الأولى لا تنتهي إلا بعد تنفيذ العدوّ ما عليه من موجبات الاتفاق، وهي الانسحاب من النقاط المحتلة ووقف الاعتداءات وعودة الأهالي وإعادة الإعمار، والسيادة لا تتحقق بمجرد انتشار الجيش اللبناني طالما أنّ العدوّ "الإسرائيلي" يواصل احتلاله وعدوانه وخرقه لسيادة لبنان في البر والبحر والجو"، مؤكدًا أن مسلسل التنازلات لا يزال مستمرًا اليوم بالرغم من استمرار العدوان وعدم اكتراث العدوّ "الإسرائيلي" والأميركي بالإجراءات والتنازلات التي تقوم بها السلطة، وهناك من يُطالب بالانتقال إلى شمال الليطاني حتّى تحت النار "الإسرائيلية"، من دون أن يكون هناك أي سعي جدّي لوقف الاعتداءات وفرض الانسحاب".

وشدّد الشيخ دعموش على أنه "كان الأجدى بمن يُطالب بالانتقال إلى ما يُسمى بالمرحلة الثانية أن يُطالب بضرورة تنفيذ العدوّ ما عليه، لا أن يُجــاريه في مطالبه، وأن يضغط على الأميركي لوقف الاعتداءات لا أن ينصاع لإملاءاته بتقديم تنازلات مجانيّة"، مشيرًا إلى أنّ الأميركي يستطيع وقف الاعتداءات وفرض الانسحاب على العدو، لأنّ العدوان "الإسرائيلي" إنما يحصل بالتكاتف والتكامل بين أميركا و"إسرائيل"، وأميركا هي شريك كامل في كلّ التهديدات والاعتداءات التي يمارسها العدوّ "الإسرائيلي" بشكل يومي على لبنان، وكلّ ما يحصل اليوم سواء على مستوى الاعتداءات والاغتيالات أو على مستوى الضغوط السياسيّة والحصار والتضييق الاقتصادي والمالي والتحريض من أدوات الداخل، إنما هو لدفع لبنان والجيش اللبناني إلى الفتنة والتحرّك ضدّ المقاومة ودفع حزب الله إلى التراجع والاستسلام".

وأردف سماحته: "هذه الأهداف يعمل عليها الأميركي و"الإسرائيلي" وأدوات الداخل بكلّ الوسائل، لكن يجب أن يعرفوا أن المقاومة لن تصطدم مع الجيش ولن تسمح بالفتنة الداخليّة ولن تتراجع أو تستسلم وعليهم أن ييأسوا، فالرهان على دفع السلطة والجيش وبيئة المقاومة إلى مواجهة المقاومة هو رهان فاشل ويومًا بعد يوم يثبت أنّ هذا الرهان يسير نحو الفشل".

وتابع الشيخ دعموش: "نحن في حزب الله متمسّكون بحقنا طالما هناك عدوان واحتلال، ومن يعتقد أنه يستطيع لي ذراع المقاومة فهو مخطئ جدًا، ولا شيء يمكن أن يجعلنا نتخلّى عن هذا الحق، لا الاعتداءات ولا الاغتيالات ولا الحصار ولا العقوبات ولا الحملات الإعلامية ولا الأحقاد التي نسمعها من هنا وهناك".

وفي ختام كلمته، قال الشيخ دعموش: "أهلنا الأوفياء هم معنا والى جانبنا يعبّرون عن وفائهم لأمانة الشهداء من خلال حضورهم في الميدان وتمسّكهم بالمقاومة، بالرغم من كلّ الآلام والمعاناة وسياسة العدوان والضغوط التي يعتمدها الأعداء لإبعادهم عن المقاومة، والاستهداف المتواصل من العدوّ "الإسرائيلي" والإدارة الأميركيّة وأدواتهما في الداخل لن يغيّروا في قناعات أهلنا ولا في مواقفهم من المقاومة، ولن يزيد ذلك المقاومة إلّا إصرارًا على المضي في هذا الطريق".

الكلمات المفتاحية
مشاركة