اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي في لقاء الآلاف من السيّدات والفتيات

خاص العهد

عملية نوعية تهزّ كيان العدو.. أبو سامر موسى لـ
خاص العهد

عملية نوعية تهزّ كيان العدو.. أبو سامر موسى لـ "العهد": المقاومة مستمرة وسلاحها باقٍ

82

في تصعيدٍ جديد يضرب عمق الجبهة الداخلية للكيان، دوّت صفّارات الاستنفار في شمال فلسطين المحتلة بعد عملية نوعية مركّبة، أعادت خلط الأوراق الأمنية وأربكت منظومة الاحتلال. 

وأقرّت إذاعة جيش الاحتلال بسقوط قتيلين من المستوطنين وإصابة آخرين، في عملية نفّذها شاب فلسطيني وجمعت بين الدهس والطعن، متنقلًا بين العفولة و"بيت شان". 

العملية، التي وقعت خلال وقت قصير وفي أكثر من موقع، كشفت مجددًا هشاشة الأمن الصهيوني رغم "القبضة المشددة"، وطرحت تساؤلات داخل الأوساط الصهيونية حول فشل أجهزة الاحتلال في رصد المنفذ الذي تقدّم من الضفّة الغربية وبقي أيامًا داخل الأراضي المحتلة قبل تنفيذ هجومه، ما استدعى استنفارًا واسعًا وتعزيزات أمنية كثيفة في محاولة لاحتواء تداعيات الحدث. 

في غضون ذلك، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي تبنّيها العملية النوعية، مؤكدة أنّها تأتي في سياق الردّ الطبيعي على جرائم العدوّ المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

في تعليقٍ حول العمليّة، قدّم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى لموقع العهد الإخباري تقييمًا سياسيًا وميدانيًا، أكد فيه أنّ ما جرى يشكّل ضربة مباشرة لمحاولات الاحتلال المستمرة منذ أكثر من عامين للإيحاء بانطفاء جذوة المقاومة، ولا سيما في الضفّة الغربية.

واستهلّ موسى حديثه بالتأكيد أنّ العدوّ الصهيوني، ومنذ ما بعد معركة طوفان الأقصى، لجأ إلى سياسة أمنية وعسكرية قاسية هدفها كسر إرادة المقاومين والقضاء على روح المقاومة في الضفّة الغربية تحديدًا، عبر حملات اغتيال متواصلة، واقتحامات يومية، وهدم للمنازل، إلى جانب تضييق داخلي غير مسبوق على المجتمع الفلسطيني. 

وأضاف أنّ المجاهدين اليوم لا يواجهون الاحتلال فقط، بل يعيشون أيضًا تحت وطأة أزمات داخلية وضغوط متعددة، إلا أنّ كلّ هذه الإجراءات فشلت في تحقيق هدفها الأساسي.

وشدّد على أنّ العملية الجريئة التي وقعت اليوم تُثبت بما لا يقبل الشك أنّ روح المقاومة لا يمكن أن تُطفأ، وأنّ كلّ محاولات العدو، سواء بالقمع أو بالحصار أو بالقتل والتجريف، لن تنجح في ثني الشعب الفلسطيني عن خياره الطبيعي بالمقاومة. 

ورأى أنّ ما جرى ليس حدثًا معزولًا، بل حلقة في مسار تاريخي متواصل من النضال الفلسطيني الممتد منذ عشرينيات القرن الماضي لن يتوقف إلا بتحرير القدس وفلسطين كاملة.

وفي ما يتصل بالحديث الإعلامي والسياسي المتصاعد حول نزع سلاح المقاومة، ولا سيما في سياق ما يُروَّج له عن مراحل لاحقة من التسويات، كان موقف القيادي في الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى حاسمًا، إذ أكد أنّ كلّ من يراهن على تسليم سلاح المقاومة هو واهم. 

وقال أبو سامر موسى: "إنّ هذا السلاح ليس أداة عسكرية فحسب، بل هو رمز للكرامة والشرف والعرض، وقد دُفع ثمنه مئات آلاف الشهداء على امتداد مسيرة الجهاد الفلسطيني، وبالتالي لا يمكن التفريط به تحت أي ظرف".

وأوضح أنّ "ما يُشاع عن ضغوط أميركية و"إسرائيلية"، أو عن رهانات بعض الأنظمة الإقليمية على إنهاء سلاح المقاومة، يصطدم بحقيقة راسخة مفادها أنّ السلاح الفلسطيني سيبقى ما دام هناك احتلال، ولن يُبحث في مصيره إلا في إطار قيام دولة فلسطينية حرّة ومستقلة وعاصمتها القدس".

ولفت إلى أنّ استهداف المقاومة لا يعبّر فقط عن قلق الكيان الصهيوني، بل أيضًا عن خوف بعض الأنظمة العربية المتعاونة معه، لأن نهج المقاومة يشكّل خطرًا مباشرًا على مشاريعهم السياسية.

وختم القيادي أبو سامر موسى بالتأكيد أنّ المقاومة في فلسطين ليست مجرد فصائل أو مجموعات مسلّحة، بل هي مقاومة شعب متجذّرة في الوعي والتاريخ، انتقلت من ثورات البراق والقسام إلى المقاومة المعاصرة، وصولًا إلى ما حققته في غزّة وما حمله طوفان الأقصى من دلالات إستراتيجية، مشددًا على أنّ "المستقبل، رغم المجازر والإبادة والدمار، هو مستقبل مقاومة، وأن النصر آتٍ بإذن الله، وأن السلاح سيبقى في أيدي المجاهدين حتّى تحقيق التحرير الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني".

الكلمات المفتاحية
مشاركة