عين على العدو
ردًا على إغلاق الطرقات من قبل التيار الحريدي رفضًا لتجنيد الحريديم، نظّم المستوطنون الصهاينة في منطقة الوسط في الأراضي المحتلة احتجاجًا يعترض على كلّ تحرّكات التيار الديني المتطرف في الشارع.
بحسب موقع "والا"، هذا التحرّك لا يمرّ تحت الرادار، إذ يبلّغ المنظمون عن ردود فعل متنوّعة من الميدان، ويقولون: "تواصل معنا حاخامات من "بني براك" وقالوا إننا نُلحق ضررًا بمئات آلاف الأشخاص، وقد أجبناهم بأن المسؤولية تقع على عاتق "الحريديم" المتطرّفين"".
إلى جانب التوجّهات من قبل الحاخامات، يتحدّث المنظمون من المستوطنين في الطرف الآخر أيضًا عن جانب أكثر تهديدًا: "تلقّينا تهديدات عبر واتساب، من قبيل: لِيُعاقبنا الله". ومن بين تهديدات أخرى تلقّاها المنظمون: "إذا أضررتَ بالسبت ستتلقّى ضربًا لم يخلقه الله"، و"سننقل المظاهرات إلى كابلان"، و"سنحاصر منزلك"".
بعد أشهر من إغلاقات الطرق المتكرّرة في إطار الاحتجاجات الحريدية، قرّر مستوطنوا منطقة الوسط الردّ بالمثل، لكن بنسخة مُخطَّط لها بعناية. يوم الجمعة المقبل، بين الساعة 13:00 و15:00، يُتوقَّع أن تسير سيارات ببطء عند مداخل "بني براك"، تحديدًا في الوقت الحرج بالنسبة للمجتمع الحريدي قبيل دخول يوم السبت".
يقول منظّمو الاحتجاج: "حتّى هذه اللحظة هناك اهتمام كبير، وهناك مجموعات أخرى ترغب أيضًا في الانضمام. هناك عائلات سيصل منها خمسة أفراد، وهناك أزواج سيأتون بسيارات منفصلة".
وفق الموقع، الاحتجاج المضاد يأتي على خلفية مظاهرات متكرّرة ينفّذها حريديم متطرّفون، وخصوصًا من "التيار المقدسي"، ضدّ قانون تجنيد "الحريديم" في المنظومة الأمنية وضد اعتقال الفارّين من الخدمة العسكرية.
كذلك أشار الموقع الى أن إغلاقات الطرق، التي تحوّلت إلى ظاهرة تحدث أحيانًا بشكل أسبوعي في منطقة "بني براك" والجوار، تتسبّب باضطرابات مرورية كبيرة لسكان منطقة المتروبولين والوسط"، ولفت إلى أنّ "الشرطة لا تنجح في منع هذه الإغلاقات، وقد خلصت إلى أن الطريقة الوحيدة لوقفها هي نقل الضغط إلى داخل المجتمع الحريدي نفسه، وتحديدًا في الوقت الذي يكون فيه سكان "بني براك" بحاجة ماسّة إلى حركة سير سلسة من أجل الوصول إلى منازلهم في الوقت المناسب قبل دخول يوم السبت".
وسأل الموقع في الختام "هل سينجح هذا الاحتجاج في تحقيق هدفه، أم أنه سيضيف طبقة جديدة إلى دائرة التوّتر والإحباط في منطقة الوسط؟.