أكدت الباحثة عليا ابراهيم أن زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن إستفاد من وجود القوات الأميركية في السعودية خلال حقبة التسعينيات من أجل مشروع "الجهاد العالمي".

وفي مقالة لها نشرت بمجلة "فورين بوليسي"، ذكّرت الكاتبة برسالة مكتوبة وجهها بن لادن عام 1995 إلى الملك السعودي وقتها فهد بن عبد العزيز، ووصف فيها الملك فهد بالكافر.

كما ذكّرت أن بن لادن قال في الرسالة إن "السعودية ما هي الا محمية أميركية".

وتابعت الكاتبة أن "الفتوى الأولى" لبن لادن عام 1996 دعت المسلمين إلى "طرد المشركين من شبه الجزيرة العربية".

ولفتت ابراهيم الى أن نائب وزير الحرب الأميركي الأسبق بول ولفويتس وصف وجود القوات الأميركية في السعودية بآداة تجنيد قوية لتنظيم "القاعدة"، وذلك بعدما غادرت القوات الأميركية الاراضي السعودية عام 2003 عقب الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق.

وتطرقت الكاتبة إلى خطوة إرسال حوالي 500 جندي أميركي إلى السعودية وتحديدًا إلى قاعدة الأمير سلطان، معتبرةً أن هذه الخطوة تشكل رهانًا خطيرًا من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لافتةً الى أن السلطات السعودية تدرك جيدًا كيف أن توجيه دعوة إلى قوات أجنبية أدى في السابق إلى صعود تنظيم "القاعدة".