نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" "الإسرائيلية" تحليلًا يفيد بأنّ النظام الإيراني بدأ يتعافى تدريجيًا من آثار الضربات "الإسرائيلية" الأخيرة، مشيرة إلى عدم وجود مؤشرات على انهيار داخلي أو فرار مسؤولين كبار، كما لم تُسجّل انتفاضة شعبية عارمة رغم الاحتجاجات المحدودة، خصوصًا في ظلّ قطع الانترنت.

وأوضحت الصحيفة أنّ إيران انتقلت إلى أسلوب "المضايقة المدروسة" عبر رشقات صاروخية محدودة خلال الليل ضدّ أهداف "إسرائيلية"، بالتوازي مع تصعيد الخطاب السياسي من قبل "الإمام السيد" علي الخامنئي الذي هدّد بإشعال المنطقة، بما يشمل احتمال إغلاق مضيق هرمز إذا تدخلت واشنطن بشكل مباشر.

وأشارت إلى أنّ التحركات العسكرية الأميركية الواسعة في المنطقة تهدف إلى الاستعداد لهذا السيناريو، في وقت يُتابَع فيه عن كثب ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتابع التصعيد الذي لوّح به مؤخرًا.

كما بيّنت أنّ طهران بدأت في توجيه مطالب إستراتيجية إلى بعض جيرانها، مثل قطر ودول خليجية أخرى، لإغلاق الحدود واتّخاذ مواقف سياسية، ما يعكس وجود غرفة عمليات منظمة رغم الأزمة. وأكدت إحدى الرسائل أن وقف العدوان "الإسرائيلي" يُعدّ شرطًا أساسيًا لأي تفاوض أو تهدئة.

وختمت الصحيفة تحليلها بالإشارة إلى أنّ "إسرائيل" قد توقف عملياتها في مرحلة لاحقة، بمجرد إنجاز ما تسميه بـ"تدمير بنك الأهداف" المحدّد مسبقًا في إيران والمنطقة، وفق الصحيفة.