التغطية الاخبارية

الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز تدين مجازر السويداء وتدعو لتحرك دولي عاجل
أصدرت الهيئة الروحية العليا لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، عقب اجتماعها في المقام الشريف ببلدة شارون، بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه ما يتعرض له أبناء الطائفة في جبل العرب – السويداء، من حملات وصفها البيان بـ"الإرهابية"، مؤكدة أنّ هذه الاعتداءات تتنافى مع كلّ القيم الدينية والإنسانية.
وفي ما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
صدر عن اجتماع الهيئة الروحيَّة العليا لطائفة المسلمين الموحدين الدّروز في المقام الشّريف في شارون، الذي عقد استنكارًا للحملات الإرهابيّة التي تطال أهلنا الموحدين في السّويداء، البيان التّالي:
نلتقي اليوم في هذا المكان المبارك لنؤكّد على وحدة مصير طائفة الموحدين أينما كانوا في لبنان أو سورية أو فلسطين وأي بقعة في العالم.
ومن هذا المكان المبارك تترسّخ صلابة إيماننا بأنَّ الحقّ وأصحاب الحقّ لا يمكن أن يهزموا مهما عظمت التّحديات والاعتداءات والمؤامرات.
إنّ ما يتعرّض له أبناء طائفة الموحدين الكريمة في جبل العرب، جبل القائد العربي والإسلامي سلطان باشا الأطرش، تحت ذريعة بسط الأمن، أمر مستنكر ومرفوض وتنبذه كلّ دساتير الإنسانية والأديان. كما أنّ مشاهد القتل والتّرويع وإهانة رجال الدّين لا تعكس على الإطلاق ادّعاءات المساواة والعدالة بين أبناء الشّعب الواحد. بل إنَّ الممارسات البعيدة كلّ البعد عن الإنسانية وتعاليم الإسلام تصيب الدّولة الواحدة في أذى شديد.
إنّ أبناء طائفة الموحدين هم دعاة أمن وسلام وفي مقدّمة المطالبين بوحدة سورية وعروبتها، والمطلوب تطويق الفتنة التي تنخر في جسد الوحدة السّورية.
إنّ المجتمع الدّولي مطالب الآن وقبل أي وقت مضى بالضّغط على السّلطة الجديدة في سورية لوقف المجازر التي ترتكب بحق جبل العرب وتحديدًا مدينة السّويداء. وإلّا يكون شريكًا في هذه الجريمة.
إنَّه منعطف تاريخي يحدّد مسار جبل العرب. وربما المنطقة ككلّ. ويرسم مستقبل سورية الجديدة وعلى السّلطة في دمشق أن تترجم شعارات الوحدة والمساواة والعدالة على أرض الواقع وما يجري في السّويداء يناقض كلّ تلك الشّعارات.
الموحدون على مر التّاريخ فرسان لا تُقهر في ساحات الدّفاع عن الحقّ والكرامة. وهم أيضًا بواسل في حماية وحدة الوطن.
21 محرّم 1447
الموافق في 16 تموز 2025