أيام قليلة وتعود مشاهد تكدس النفايات في شوارع كسروان والمتن الشمالي وبعض المناطق من العاصمة بيروت، إذ من المتوقع أن يصل مطمر الجديدة الذي يستقبل نفايات​ هذه المناطق خلال أيام الى قدرته الإستيعابيّة القصوى، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية مضاعفة تترافق مع مخاطر انتشار فيروس "كورونا".

المطمر الذي أنشئ لاستقبال بين 1200 و1300 طن من النفايات يوميا، لم يؤمن المعنيون حتى الآن بديلًا عنه، بانتظار عصى سحرية توجد حلا يرضي الأطراف وتنقذ المنطقة، بعيدا عن رفع مستوى الطمر لمتر ونصف المتر لإطالة عمر المطمر.

الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة حسان دياب منذ أيام في السراي مع وزير البيئة دميانوس قطار وعدد من نواب ومسؤولي المنطقة، بحث عدة نقاط في هذا السياق، إذ أكدت مصادر خاصة لموقع "العهد" الإخباري أن المجتمعين تداولوا في عدة طروحات، إلا أن الرئيس دياب فضّل أن تتكتم الكتل المجتمعة عن تفاصيل الاجتماع، مشيرة إلى أن "جميع من حضر الاجتماع قدم مقترحاته للحل ورأيه، وبدوره وعد الرئيس دياب بدراسة هذه المعطيات".

وأضافت المصادر أن "سبب هذا التكتم هو لتجنب السجالات السياسية التي قد تعرقل الحل الضروري والعاجل لأهالي المنطقة"، لافتة إلى أن "المجتمعين وافقوا بناء على ذلك لأننا نريد أن "نأكل عنباً وليس قتل الناطور"".

وذكرت أن "الرئيس دياب وعد المجتمعين بدعوتهم مرة ثانية إلى الاجتماع، وتقديم الحل الأنسب للجميع، بعد حل مسألة الخطة الاقتصادية هذا الأسبوع".

الكلمات المفتاحية