تعاني مدينة النبطية وبعض بلداتها من ازمة تكدس النفايات في الشوارع والساحات، بعدما توقفت الشركة المتعهدة جمع النفايات عن اعمالها بسبب صعوبات مالية تعاني منها .

ولوحظ تكدس النفايات بشكل لافت في معظم شوارع مدينة النبطية وبلدات الدوير، تول ، مرج زبدين ومثلث حاروف، الامر الذي يتسبب بأزمة بيئية وصحية بين المواطنين جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها وفي ظل طقس حار حيث باتت هذه النفايات ايضا مصدرا للحشرات والذباب.

وكان اتحاد بلديات الشقيف قد فسخ عقد العمل مع شركة نسيم بوحبيب ملتزمة جمع النفايات في بلدات الاتحاد في شهر تشرين الثاني 2019، لمخالفتها دفتر الشروط وعقد التلزيم لا سيما البند المتعلق بتأمين مطمر او اكثر للعوادم والنفايات الناتجة عن مدن وبلدات وقرى الاتحاد، وطلب منها في الوقت نفسه الاستمرار بعملها لحين انجاز تلزيم جيد ضمن شروط عمل نشرها الاتحاد انذاك عبر هيئة المناقصات ولكن لم تتقدم اي شركة لهذه المناقصة والالتزام بالشروط المعلنة وخاصة منها ايجاد مكب للنفايات في منطقة يوافق عليها المجلس البلدي المعني بها في نطاقه العقاري.

ومطلع الشهر الحالي عمد الاتحاد الى انهاء العمل مع شركة بوحبيب نهائيًا بعدما تبين له عدم قدرتها على جمع النفايات لصعوبات مادية تعاني وتتذرع بها، الامر الذي اعاد الضغط في سبيل تسريع تلزيم جديد، وبالموازاة طلب الاتحاد من البلديات المنضوية فيه جمع النفايات كلًا من نطاقها، على ان تتم مساعدتها في التكاليف ماديًا في هذا الاطار لحين ايجاد متعهد جديد.

وفي ظل هذا الوضع وجدت بعض البلديات مشكلة كبيرة في ايجاد مكب لنفاياتها، مما فاقم من ازمة تكدس النفايات في شوارعها، وبالتالي علت صرخات المواطنين من كارثة بيئية -صحية تهدد حياتهم، وتفاقم من معاناتهم المتدهورة في ظل تفشي فيروس كورونا .‎

الكلمات المفتاحية