اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي نتنياهو يذهب مهموماً بإيران.. ويعود خائفاً على مصيره

مقالات

مقالات

"النهضة" و"المبادرة الدستورية" و"تحيا تونس": هل تكون ترويكا الحكم القادمة؟

1251

تونس ـ روعة قاسم
يستعد التونسيون للإستحقاقين الإنتخابيين الرئاسي والنيابي وتبرز بعض الإحتمالات إلى الواجهة من حين لآخر رغم أن الصورة عموما ما زالت غير واضحة لعموم المتابعين والمهتمين بالشأنين التونسي والمغاربي. ويبدو أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لن يترشح لولاية جديدة وإن ترشح فإن حظوظه في الفوز تبدو ضعيفة نظرا لتوق التونسيين الى التغيير.

فيما تبدو حظوظ "حركة النهضة" وافرة للفوز هذه المرة بالمرتبة الأولى باعتبار تفكك "حركة نداء تونس" وانقسامها إلى ثلاثة أحزاب رئيسية وبعض الحزيبات الصغيرة وانقسام كتلتها في البرلمان. لكن الحركة الإخوانية التونسية لا يبدو، بحسب قيادات داخلها، أنها راغبة في الظهور على الواجهة وهي تبحث عن الشراكة في إدارة شؤون الدولة مع طرف سياسي يخلف "حركة نداء تونس".

كتلة وسطية

هناك حديث في الكواليس عن اندماج قد يحصل بين بعض الأحزاب السياسية لتكوين كتلة وسطية قادرة على سياسة شؤون البلاد مع "حركة النهضة" ومع طرف سياسي آخر أو طرفين. ومن بين الأطراف التي قد تشكل هذه الكتلة "حزب المبادرة الدستورية الديمقراطية" الذي يرأسه وزير الخارجية الأسبق ووزير الإصلاح الإداري الحالي كمال مرجان الذي عاد وحزبه إلى الواجهة في الآونة الأخيرة.

ومن بين هذه الأحزاب أيضا الحزب الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد المسمى "تحيا تونس" والذي يعتبر أحد أهم الأحزاب المنبثقة عن "حركة نداء تونس" بعد أن دخل الشاهد في خلاف مع نجل رئيس الجمهورية حافظ قائد السبسي الذي يضطلع بخطة المدير التنفيذي للحزب. هذا بالإضافة إلى "حزب المشروع" الذي يرأسه محسن مرزوق الأمين العام السابق لـ"حركة نداء تونس" الذي انشق بدوره عن "النداء" بعد أن دخل في خلاف مع حافظ قائد السبسي.

حضور لافت

ويبدو أن الأمور سائرة باتجاه تحالف بين هذه الكتلة و"حركة النهضة" التي سينتخب منها رئيس للبرلمان في حال فوزها بالمركز الاول أو الثاني، وهو أمر يبدو بديهيا، في حين أن هناك شبه اتفاق ضمني على ان يكون كمال مرجان هو المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية. أما يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي فالإتفاق المبدئي في حال فوز هذا التحالف هو أن يواصل مهامه على رأس االحكومة في إطار الإستمرارية التي تحتاجها البلاد.

ولعل ما يؤكد هذه الفرضية هو الحضور اللافت لقيادات "حركة النهضة" لمؤتمر "حزب المبادرة الدستورية الديمقراطية" وقول رئيس الحزب كمال مرجان إنه مستعد للتحالف مع الكل دون استثناء في إشارة لـ"حركة النهضة" وذلك رغم الخلاف التاريخي بين الدساترة "التيار الوطني" والإسلاميين في تونس. كما إن حضور قيادات حزب يوسف الشاهد بكثافة في مؤتمر "حزب المبادرة الدستورية" ومنح رئيس الحكومة الشاهد حقيبة وزارية لكمال مرجان في التعديل الوزاري الأخير يراه البعض مؤشرا على شراكة مستقبلية لحكم البلاد بين هذه الأطراف.

مشاركة