أجرى قائد قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي اللواء يهودا فوكس الأسبوع الماضي جولة لضباطه الكبار في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، حيث كان المرشد في هذه الجولة المتحدث باسم المستوطنات اليهودية في المدينة نوعام أرنون. 

وتواصل مكتب "فوكس" مع أرنون الذي يُعتبر شخصية يمينية متطرفة، وطلب منه إجراء يوم دراسة في المدينة، وتضمّنت الجولة زيارة للحرم الإبراهيمي ولمناطق الاستيطان اليهودي، وفي السنوات الأخيرة توقف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن إجراء أيام دراسة وجولات بمشاركة مستوطني الخليل.

وفي قيادة المنطقة الوسطى لم يوجّهوا الدعوة للجولة إلى ضباط فلسطينيين أو ممثلين عن منظمات يسارية، وقالت مصادر مطّلعة على الموضوع: "إن الموقف الذي عُرض أمام الضباط الأميركيين تركّز على قضايا دينية. ووجهت مصادر في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" انتقادات  للجولة وادعت أن الأمر قد يمس بالعلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين".

وأضاف مصدر في المؤسسة أن "هناك أهمية كبيرة للحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الإبراهيمي"، معتبرًا أنّ جولة أحادية الجانب من دون مشاركة ممثلين فلسطينيين قد تثير توتراً في كل ما يتعلق بالتنسيق الأمني بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، الذي تجدّد قبل حوالى السنة بعد انقطاع متواصل.

والضباط الأميركيون الذين شاركوا في الجولة هم مسؤولون في العديد من المجالات من بينها تدريب قوات أجهزة الأمن الفلسطينية، إضافة إلى الدخول للحرم الإبراهيمي، إذ تضمّنت الجولة زيارة إلى متحف المستوطنة اليهودية في بيت هداسا الواقع في قلب الاستيطان اليهودي في المدينة. 

وفي حديث مع صحيفة "هآرتس" أوضح أرنون، الذي كتب أطروحة عن الحرم الإبراهيمي أن "الجولة في الحرم تناولت التاريخ اليهودي للمكان".

وقد أفاد جيش الاحتلال في بيان له بأنه: "في الأسبوع الماضي وصل عدد من ضباط الجيش الأميركي في جولة في الحرم الإبراهيمي وفي بيت هداسا بإدارة قائد المنطقة الوسطى، للتعرف على تاريخ المكان. وفي إطار جولات مستمرة تجري بشكل دائم، يلتقي الوفد الأميركي مع جهات مختلفة في "إسرائيل" وأيضاً في السلطة الفلسطينية، وذلك للتعرف بشكل أفضل على المنطقة" على حد قول البيان.
 

الكلمات المفتاحية