اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي السيد صفي الدين: أولوياتنا إنقاذ البلد من مآزقه المعيشية والمالية

لبنان

لماذا حلّقت أسعار الخضار؟
لبنان

لماذا حلّقت أسعار الخضار؟

الرقابة غائبة عن فلتان الأسعار
6165

قبل أيام من بداية شهر رمضان المبارك، ارتفعت أسعار الخضار والفواكه من دون أي رادع. أسباب هذا الارتفاع مختلفة، في مقدمها ارتفاع كلفة الإنتاج التي انعكست سلبًا على المساحات المزروعة، بينما لا يزال غياب الرقابة يلعب دورًا أساسيًا في فلتان الأسعار.

وفي هذا السياق، أشار رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك إلى أن أسباب ارتفاع أسعار الخضار تُختصر بأربعة أمور: اضطرار المزارعين إلى دفع ثمن المستلزمات الزراعية نقدًا بالدولار بعدما كانوا يشترونها سابقًا بالدين ويسدّدون ثمنها خلال الموسم، وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية ازدادت بالدولار، ويزداد الأمر صعوبة بسبب موجات الكساد التي تفرض على المزارعين بيع المحصول بالرخص بالليرة. ارتفاع كلفة المحروقات والنقل بشكل هائل وهي تمثّل جزءًا أساسيًا من كلفة الإنتاج ولا سيما في ظل الظروف المناخية الصعبة التي ضربت العديد من المشاريع الزراعية والمزروعات. فالكثير من الخيم التي تنتج الخيار واللوبياء والباذنجان ضُربت وتحديدًا في عكار، ثم أتت موجة الصقيع لتفاقم كلفة الإنتاج وتؤخّر عملية القطاف".

ولفت الحويك في حديث صحافي إلى أن "هذا الوضع ليس مستجدًا بالكامل، بل هناك عوامل قديمة وأخرى استجدّت بعد الانهيار ثم تطورت وتسارعت وتيرتها"، وقال: "كنا قد طلبنا من المعنيين دعم المستلزمات الزراعية بقيمة 150 مليون دولار لأنها تسهم في توفير إنتاج زراعي بقيمة مليار دولار لكن لم نحصل على أي جواب. ففي ظل العوامل القديمة والجديدة، تقلّصت المساحات المزروعة ولا سيما الخيم البلاستيكية بنسبة 40%، وتراجع الإنتاج، فانعكس الأمر على حركة العرض والطلب وارتفعت الأسعار".

موضوع الاحتكار ليس وحده الذي يؤخذ كمبرّر لارتفاع الأسعار، إذ كان هناك كلام أيضًا عن تعويض النقص عبر الاستيراد من سوريا، وفي هذا السياق لفت الحويك إلى أن "سوريا عانت من نفس الظروف المناخية التي عانى منها لبنان، أي أن إنتاجها تأثّر أيضًا بالصقيع والبرد وتراجع في ظل تقلّص المساحات المزروعة. تصلنا البندورة السورية بـ 90 سنتًا أي نحو 22 أو 23 ألف ليرة لبنانية. أما من الأردن، فسيضاف إلى السعر كلفة الشحن التي باتت مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية، فضلًا عن أن الأردن أيضاً عانى من الظروف المناخية نفسها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة