أفادت الشرطة السويدية عن إصابة 3 أشخاص بالرصاص خلال صدامات عنيفة أمس الأحد في العاصمة ستوكهولم بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على حرق جماعة يمينية للمصحف الشريف. 

وكانت حركة "سترام كورس" اليمينية التي يقودها الدانماركي السويدي راسموس بالودان قد قامت السبت الماضي بحرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو.

وأوقف في نوركوبينغ 4 أشخاص من بين نحو 150 مشاركًا في "أعمال الشغب العنيفة" التي تم خلالها إلقاء الحجارة على الشرطة وإحراق سيارات، وفق ما أعلنت قوات الأمن.

وحسبما أوردت وكالة "تي تي" المحلية للأنباء عن السلطات الصحيّة، نقل إلى المستشفى 10 أشخاص مصابين بجروح طفيفة في أعقاب هذه الاشتباكات وصدامات مماثلة في مدينة لينشوبينغ المجاورة، حيث تراجعت حركة "سترام كورس" عن تنظيم تجمع آخر.

الخارجية الايرانية 

وعلى إثر الأحداث في السويد، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السويد لدى طهران، حيث استدعى رئيس الدائرة الثالثة لغرب أوروبا بوزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السويد لدى طهران في غياب السفير السويدي، وأبلغته احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد إزاء الفعل المسيء للشخص المذكور والذي تم للأسف بحماية الشرطة السويدية بذريعة حرية التعبير.

وأدان رئيس الدائرة الثالثة لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية هذا العمل المهين خلال شهر رمضان المبارك، مذكّرًا بمسؤولية الحكومة السويدية في هذا الصدد، داعيًا لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من قبل الحكومة السويدية لإنهاء الإساءة الى القرآن الكريم وضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل.

واعتبر المسؤول بوزارة الخارجية أن الإساءة لمقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم وجرح مشاعرهم أسوأ انتهاك ممكن لحرية التعبير، وقال: "هذا الحادث المؤسف الذي وقع تحت حماية الشرطة السويدية يشوّه صورة السويد بين المسلمين حول العالم". 

وأعرب القائم بالأعمال السويدي عن أسفه للحادث الذي وقع في بلاده، قائلًا إنه سينقل الأمر على الفور إلى سلطات بلاده.

الخارجية العراقية

من جهتها، استدعت وزارة الخارجية العراقية أيضًا القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد هاكان روث، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقيّة، على إثر "قيام مجموعة من المتطرفين يترأسهم راسموس بالودان بإحراق نُسخةٍ من القرآن الكريم، بنحوٍ عد استفزازًا لمشاعر المسلمين وأساءَ بشكلٍ بالغ الحساسية لمقدساتهم"، وفق بيان الخارجية العراقية.

وأشار البيان إلى أن "هذا الأمر يحمل انعكاسات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين بعامّة، سواء كان في الدول الإسلامية والعربية أم في المجتمعات المسلمة في أوروبا".

وحثت الوزارة في بيانها الحكومة السويديّة على "إيقاف أي أعمال تحمل طابعًا فئويًا أو مُثيرًا لمشاعر المكونات الدينيّة لا سيما ما يمسُّ المقدسات الإسلامية".
 

الكلمات المفتاحية