عربي ودولي

كشفت الناشطة السويدية؛ غريتا ثونبرغ، عن أنّها تعرّضت للتعذيب، مع نشطاء آخرين ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي كان متجهًا إلى قطاع غزة، في أثناء احتجازهم داخل سجن "إسرائيلي".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته ثونبرغ و9 ناشطين سويديين آخرين في العاصمة ستوكهولم، مساء الثلاثاء 7 تشرين أول/أكتوبر 2025، عقب إفراج "إسرائيل" عنهم ووصولهم إلى بلادهم.
وقالت ثونبرغ إنّ "القوات "الإسرائيلية" حرمت المشاركين في الأسطول من شرب المياه النظيفة، وذلك عقب احتجازهم بشكل غير قانوني في أثناء إبحار الأسطول في المياه الدولية للبحر المتوسط؛ لكسر الحصار عن غزة".
وأضافت، أنّها والناشطين الآخرين "أبلغوا موظفي القنصلية السويدية بأنّهم لم يتمكّنوا من الحصول على مياه شرب نظيفة في السجن"، مؤكّدة أنّ "المياه كانت ملوّثة وتسبّبت في إصابتهم بأمراض"، مشيرةً إلى أنّ ""الإسرائيليين" ألقوا عبوات مياه الشرب في القمامة أمام أنظار الناشطين مباشرة، وسخروا منهم لطلبهم مياه شرب نظيفة".
وذكرت أنّها أبلغت مسؤولي القنصلية الذين التقوا بها وزملاءها الناشطين في أثناء اعتقالهم، بأنّ ""الإسرائيليين" سيضربونهم؛ لأنّه لا أحد يراقبهم بعد مغادرة المسؤولين، لكنّ المسؤولين السويديين ذهبوا".
وعن تعرّضهم للتعذيب النفسي وتهديدهم بالخنق بالغاز، قالت ثونبرغ إنّ "الناشطين كانوا يفقدون الوعي، وعندما طلبنا طبيبًا وأدوية، قالوا لنا، إنّهم سيضعون 60 شخصًا منا في زنزانات صغيرة ويخنقوننا بالغاز".
وعّبرت الناشطة السويدية عن يأسها من حكومات الغرب في اتخاذ إجراءات صارمة ضد "إسرائيل" تجبرها على وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ عامين.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد هاجم، يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عشرات السفن التابعة لـ"أسطول الصمود العالمي" في المياه الدولية قِبالة غزة وصادر مساعدات إنسانية، واحتجز بشكل غير قانوني أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات عدّة، ورحلّ بعضهم.
جدير ذكره أنّ الاحتلال يُغلق، منذ 2 آذار/مارس 2025، المعابر المؤدية إلى غزة، مانعًا دخول أيّ مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ممّا أدخل القطاع الفلسطيني في مجاعة برغم تَكدُّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال، منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 67 ألفًا و183 شهيدًا ومن 169 ألفًا و841 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيًّا، منهم 154 طفلًا.