أكَّد الوزير السابق محمد فنيش، أنَّ استحقاق رئاسة الجمهورية لا يمكن مقاربته بالتحدي كما يريده البعض، ولا يمكن إنجازه بدون توافق.

جاء ذلك في كلمته ألقاها خلال احتفالٍ أقامه حزب الله، لمناسبة يوم شهيد حزب الله على الكورنيش البحري لبلدة الغازية، حيث حملت الزوارق البحرية أسماء شهداء العملية البحرية.

وشارك في الاحتفال عوائل الشهداء في قرى ومدينة صيدا، إلى جانب مشاركة لافتة من علماء الدين وفصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية. 

وأكد فنيش في كلمته أن المقاومة قادرة على هزيمة أعدائها، وقال: "هذا البلد يمتلك إرادة مقاومة كما هزمتكم في سوريا، وكما كسّرت أدواتكم التكفيريّة، وكما ألجَمَت كيانكم وأداتكم الصهيونية لن تُمكّنكم من النيل من استقرار لبنان أو من وحدة الكيان اللبناني، وهذه أوهامكم ولن تتمكّنوا من تحقيقها طالما نحنُ نمتلك إرادة هؤلاء الشهداء وعزمهم وطالما دماؤهم تسري في أبنائهم وفي الجيل الذي سيأتي سنستمر على هذه الطريق ولن تتمكنوا من تحقيق أمانيكم في هذا البلد".

وأضاف أنَّ "استحقاق رئاسة الجمهورية هو استحقاق مهم، ولا يُمكن أن يُقارب من خلال ما يريده البعض بالتحدّي، ولا يستطيع أحد أن يقول، إنه بمقدوره وحده أن يختار رئيسًا للبلاد".

وتابع فنيش: "هذا الاستحقاق معني به كل اللبنانيين، ولا يُمكن إنجازه بدون توافق وتفاهم، والانتخابات النيابية لم تأتِ كما تشتهي الإدارة الأميركية، ولم تأتِ بمجلس نيابي، تستطيع من خلاله أن تمتلك غالبية، تمكّنها من اختيار من تريد في موقع الرئاسة وفي موقع الحكومة أو غيره".

وشدّد على أنّ الانتخابات النيابية جاءت بقوى متعددة، والمطلوب من هذا الاستحقاق أن ننجزه بأسرع وقت لمصلحة البلد.

وختم فنيش كلمته قائلًا: "إننا منفتحون ومستعدون للنقاش وللتفاهم وللحوار وفقًا لمتطلبات المصلحة الوطنية العليا ولسنا أبدًا لنقبل تحديًّا أو انصياعاً لإرادة هذا الأميركي".

وتخلل الاحتفال عرضٌ مشهدي يحكي لقاء والدة الاستشهادي أحمد قصير مع أبنائها الشهداء ويختصر مسيرة الشهادة على امتداد الأربعين عامًا. العمل من إنتاج القسم الإعلامي لحزب الله في منطقة جبل عامل الثانية.

كذلك تخلل الاحتفال توزيع الورود من أبناء الشهداء على المشاركين في الاحتفال، واختتم اللقاء بقسم من أبناء الشهداء بالمضي على طريق آبائهم.

الكلمات المفتاحية