اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الفصائل الفلسطينية في دمشق تكرّم السفير الإيراني: خدم القضية الفلسطينية وكان امينًا في تمثيل بلاده

تحقيقات ومقابلات

الأسرى الفلسطينيون.. يتمتعون بالحياة ما استطعوا إليها سبيلا
تحقيقات ومقابلات

الأسرى الفلسطينيون.. يتمتعون بالحياة ما استطعوا إليها سبيلا

الأسرى مفعمون بالأمل على الرغم من كل محاولات الإحتلال للنيل من إرادتهم
2016

مصطفى عواضة
يعيش الأسرى الفلسطينيون على مدار العام ظروفا قاسية يسعى الإحتلال من خلالها إلى إضعاف الإرادة للنيل من عزيمتهم بأساليب متغطرسة فاشية. في مقابل ذلك يسعى هؤلاء الأسرى إلى العيش والتمتع بالحياة ما استطعوا إليها سبيلا، ولكن مهما كانت تلك الحياة يبقى لها في شهر رمضان المبارك وجه آخر يكشف عن بعض ملامحه موقع "العهد" الإخباري في حديث مع الأسير الفلسطيني المحرر علام الكعبي الذي أكد أن أسلوب الحياة في الشهر الكريم تكون مختلفة تماما يعيش فيها الأسرى الرخاء والشدة في آن واحد.

يعمد العدو خلال شهر رمضان المبارك بحسب الكعبي إلى تغيير أسلوب الحياة داخل السجون ليس من باب الرحمة والصفح إنما خوفا من اشتعال فتيل "إنتفاضة" من قبل الأسرى.

ويضيف الكعبي: "يقوم الأسرى بوضع برنامج مخصص خلال شهر رمضان، وذلك بعد التنسيق مع مصلحة السجون الصهيونية والحركة الأسيرة، إذ يسمح لهم العدو باالخروج إلى باحات الإستراحة "الفورة" بشكل شبه يومي، وتبادل الزيارات وأصناف الطعام والحلوى التي يحضرونها جماعيا للإفطار، ما يخلق حالة من المودة في ما بينهم".

وعلى الرغم من الحياة التي تفتقد لأدنى مقومات العيش، لم يغب مشهد التكافل الإجتماعي في الشهر الفضيل عن أذهان هؤلاء الأبطال، إذ يقوم بعض الأسرى الذين يتقاضون رواتب من وزارة الإسرى الفلسطينية بتخصص جزء منه للعوائل الفقيرة والمتعففة ويوكلون ذويهم بعملية توزيعها". 

ويلفت الأسير علام الكعبي إلى أن الأسرى ينظمون مسابقات ثقافية خلال الشهر المبارك بالتنسيق مع الحركة الأسيرة، ويوزعون للرابحين بعد تكريمهم جوائز بسيطة كـ "علبة سجائر أو قطع من الحلوى"، وهم من خلال هذه الممارسات يهدفون إلى إيصال رسالة للعدو مفادها أن عزيمة الفلسطينيين تعانق عنان السماء".

أما عن فعاليات أيام عيد الفطر المبارك يقول الأسير علاّم الكعبي في حديثه لـ"العهد": تسمح مصلحة السجون الصهيونية بإقامة صلاة العيد في باحات الإستراحة "الفورة" ووضع برنامج مخصص ليومين فقط قبل أن تعود أساليب العدو إلى طبيعتها في ثالث أيام العيد".

ويشدد الكعبي على أن: "هؤلاء الأسرى مفعمون بالأمل على الرغم من كل محاولات الإحتلال للنيل من إرادتهم، فإنهم ينشرون بهجة العيد في الأرجاء، تعج زنزانة "حلاق السجن" بالزحمة يتزاورون لتبادل التبريكات ويوزعون الحلوى على بعضهم البعض".

ويختم الكعبي حديثه قائلا:" بمقابل كل تلك التسهيلات يمنع العدو الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية من إدخال الفاكهة ومختلف الأغذية للأسرى كما أنهم يمنعون الأسرى السياسيين والأمنيين من رؤية أقاربهم حتى في الأيام الفضيلة والأعياد المباركة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة