أمر رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأحد (2023/9/10)، برفض التشدد في ظروف سَجْن الأسرى الفلسطينيين الأمنيين (زيارة العائلات) في أعقاب تحذيرات الجهات الأمنية الإسرائيليّة، في جلسة تقدير الوضع التي جرت في مكتبه. وأفاد مكتب رئيس الحكومة بأنَّ: "القرار في شأن الأسرى الأمنيين سيتخذه فقط رئيس الحكومة و"الكابينت"".

وقبل اتخاذ هذا القرار، حصل تلاسن كلامي بين وزير الحرب يوآف غالانت، ووزير ما يسمّى "الأمن القومي" إيتمار بن غفير. وقال غالانت: "لا يمكن أن يتخذ بن غفير قرارًا مستقلًا بعد اتخاذ قرار والاتفاق على إجراء نقاش بشأن الأسرى". الوزير بن غفير ردّ على غالانت بالقول: "إنّه قانون نحن نطبّقه.. انشغل في وزارتك، سأنشغل في وزارتي، لا تتدخل في وزارتي".

في هذا الوقت، تدخّل رئيس "الشاباك" رونين بار في النقاش، وحذّر مرة أخرى من أنَّ التشدد في ظروف الأسرى الأمنيين سيؤدي إلى مصادمات خلال الأعياد في الكيان العبري، وأضاف: "هناك من يريد انتهاك الوضع الراهن، وهناك من سيضطر إلى الردّ في مثل هذه الحال. فمن المتوقع حدوث "استفزازات" في الوسط العربي، وسيكون الأمر أكثر ملاءمة لرئيس الحكومة في الولايات المتحدة من دون تغيير الوضع الراهن هنا"؛ بحسب تعبيره.

وكرّر رئيس الأركان هرتسي هليفي تحذير رئيس "الشاباك"، ولفت إلى أنَّ "هناك الكثير من الوقود على الأرضية، ويجب إزالة أعواد الثقاب، فــــ:"حياة المدنيين أهمّ من تغيير أوضاع الأشخاص الموجودين بالفعل في السجون. وموضوع الأسرى يجب أن يُناقش بعد الأعياد لهذا السبب"؛ بحسب ما جاء في كلامه.
 

الكلمات المفتاحية