كتب محمد بزي مقالة نشرت في صحيفة الغارديان البريطانية رأى فيها أن حركة أنصار الله اليمنية تجرّ الولايات المتحدة والغرب إلى لعبة خاسرة إذا ما جرى الردّ على عملياتها في البحر الأحمر، مشيرًا إلى ما تقوله الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عن حرصهم على عدم توسيع الحرب في غزة إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط.

أضاف الكاتب بأن الرد العسكري بقيادة أميركية أو بريطانية على عمليات أنصار الله في البحر الأحمر يحمل معه خطر اندلاع نزاع أوسع نطاقًا، ومن المستبعد أن يجبر حركة أنصار الله على تغيير تكتيكاتها. مؤكدًا أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فيما لو هاجم اليمن، فإنه يخاطر في انهيار وقف إطلاق النار "الهش" أصلًا بين أنصار الله والسعودية.

وتحدث الكاتب عن تاريخ طويل لدى اليمنيين في دعم القضية الفلسطينية، مضيفًا بان أنصار الله قد تضع المواجهة مع الولايات المتحدة ضمن إطار تسوية الحسابات مع الأخيرة في حال بادرت واشنطن إلى مهاجمة الحركة. لافتًا إلى أن الولايات المتحدة دعمت السعودية والإمارات بالأسلحة والتدريبات وأيضًا على الصعيد الاستخباراتي خلال الحرب في اليمن.

ورأى الكاتب أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة فيما لو هاجم حركة أنصار الله، خلال الأسابيع المقبلة فإن ذلك سيذكر العالم بأن واشنطن وحلفاءها هم من ساعدوا في إيجاد الأزمة الإنسانية في اليمن، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تخاطر في نزاع أوسع نطاقًا سيأتي بالمزيد من المعاناة إلى الشرق الأوسط.