ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن كيان العدو يقدم مساعدات مالية للمنظمات الدولية العاملة ضد حركة مقاطعة "اسرائيل" أو المعروفة بـ "بي دي أس".

وجاء في الصحيفة أن هذه العملية تمم عبر تقديم وزارة الشؤون الاستراتيجية مبالغ بقيمة 5.7 مليون شيكل لتنظيم فعاليات وأنشطة لصالح كيان العدو، وحملات إعلامية عبر شبكات التواصل.

وأضافت الصحيفة أن ثلاثة ملايين شيكل أي ما يعادل 840 ألف دولار سيمنحها كيان العدو لتنظيم فعاليات وأنشطة ميدانية مؤيدة له، وتعزيز الرأي العام العالمي تجاهه، فضلًا عن 2.7 مليون شيكل لمنظمات ونشطاء على شبكات التواصل لتنظيم حملات دعائية ضد حركات نزع الشرعية عن الكيان الغاصب والـ"بي دي أس" داخل الدول التي تنشط فيها .

الصحيفة أشارت الى أنه تم اتخاذ هذا القرار غير المسبوق في أعقاب مطالب أرسلها نشطاء إعلاميون في الخارج مؤيدون للكيان في لقاءات عقدوها مع مسؤولي وزارة الشؤون الاستراتيجية الصهيونية، وتم بحث الأمر بين الوزارات الثلاث: الشؤون الاستراتيجية والقضاء والمالية للموافقة على هذه الخطوة". 

ولفتت "يديعوت" إلى أن الخطوة الأولى ستتمثّل في إعلان يوجه للمنظمات المؤيدة للكيان للحصول على تمويل مالي لتغطية نشاطاتهم، وهذه الدول هي: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، كندا، البرازيل، الأرجنتين، المكسيك، جنوب أفريقيا، والولايات المتحدة. 
 
بدوره، قال وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان إنها المرة الأولى التي تخصص فيها الوزارة مساعدات مالية لمنظمات ونشطاء متعاطفين مع كيان العدو، من أجل دعمهم وتحفيزهم لتنظيم فعاليات ضد "بي دي أس"، ما سيمنح مؤيدي الاحتلال حول العالم المزيد من الدعم والإسناد في حربهم ضد نشطاء المقاطعة.  

في السياق نفسه، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "مشروع قانون إسرائيلي" يتم التحضير له ويقضي باستقطاع موازنات مالية من جامعات ومؤسسات أكاديمية إسرائيلية يعمل أفرادها على تشجيع حركة مقاطعة الكيان، استكمالاً لجهود منع ترويج مفاهيم المقاطعة فيها.

وأضافت الصحيفة في تقرير أن هدف المشروع الذي قدمه أريئيل كالنر من حزب "الليكود" يكمن في محاربة مقاطعة "إسرائيل" من الداخل، وبموجبه يكون من صلاحية وزير التعليم تقليص الموازنات المالية المخصصة لتلك الجامعات بحيث يتم تخفيض راتب كل مُحاضر ينشط في هذه الفعاليات المعادية للكيان الغاصب.