عربي ودولي
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا نقلت فيه عن مسؤولين صهاينة وأمريكيين بأن "إسرائيل" لم تتخذ قرارًا بعد بخصوص كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الاخير، مضيفة أن حجم الرد سيحدد بناء على مستوى الدعم العملي والكلامي من الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن طبيعة الرد قد لا تتضح إلا بعد انتهاء الاعياد اليهودية التي تستمر حتى يوم غد الجمعة.
وبحسب ما تورد الصحيفة، توقّع مسؤول أميركي أن يشير البيت الأبيض إلى الأضرار "الطفيفة" (وفق تعبيرها) الناتجة عن الهجوم الإيراني، وبالتالي أن يدعو "إسرائيل" إلى ضبط النفس، مستبعدًا أن يؤثر هذا الكلام كثيرًا على الجانب "الإسرائيلي".
ورجّح أن يكون الرد "الإسرائيلي" المضاد أكثر قوة من ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني في نيسان/ أبريل الماضي، عندما نفذت "إسرائيل" ضربات محدودة على بطارية دفاع جوي دون الاعتراف الرسمي بانها وراء الهجوم (في اشارة إلى حادثة اصفهان وقتها).
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين بأن "إسرائيل" قد تستهدف مواقع إنتاج النفط وقواعد عسكرية، منبّهة من اضطراب في أسواق النفط العالمية قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية.
كما نقلت عن مسؤولين صهاينة أنه وعلى الرغم ممّا يشاع في الإعلام، إلّا أن "إسرائيل" لا تخطط حاليًا لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وتابعت الصحيفة "استهداف المواقع النووية حيث العديد منها على عمق كبير تحت الارض، سيكون صعبًا من دون الدعم الأميركي، خاصة أن الرئيس الأميركي جو بايدن صرّح بأنه لن يدعم أيّ هجوم "إسرائيلي" على المواقع النووية الإيرانية.
كما لفتت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء يرون أن "إسرائيل" تستهين بصمود إيران وتبالغ في قدرتها على إلحاق أيّ ضرر حقيقي.
ونقلت في هذا السياق عن الخبير في مجال خوض الحروب Andreas Krieg أن النهج الذي تعتمده "إسرائيل" على مدار 75 عامًا اعتمد على توجيه ضربات إلى العدو أقوى من الضربات التي توجه إليها، إلّا أن ذلك لا ينفع مع "نظام مثل إيران"، مستبعدًا إمكانية ردع إيران، وقال إن "إسرائيل" بالتالي قد تستطيع إلحاق الضرر على الأمد القصير لكن دون أن تحقق تحوّلات على الامد البعيد، وإنني لم أرَ إستراتيجية "إسرائيلية" حتى الآن.
