كتب Eric Jacobstein، وهو الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الأرضية الغربي في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، مقالة نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز، تحدث فيها عن لائحة طويلة من الخطوات التي أقدم عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصفها بأنها "قصيرة الأمد"، حيث قال إن "هذه الخطوات خلقت فرصة لخصوم أميركا وخاصة الصين".

وأشار الكاتب إلى الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب، والتلويح بفرض الرسوم الجمركية على البلدان المجاورة في أميركا الشمالية، وكذلك إلى تجميد المساعدات الخارجية وأجندة سياسة خارجية ترتكز على الترحيل وغيره. وحذر من أن بيكن "مستعدة لملء الفراغ"، بينما يسبب ترامب بـ "نفور" البلدان المجاورة عبر التهديدات والإنذارات.

كما تحدث الكاتب عن "تنامي روابط الصين الاقتصادية مع أميركا اللاتينية بسرعة مذهلة خلال الأعوام الخمسة والعشرين المنصرمة". وأشار إلى أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول لأميركا الجنوبية، وثاني أكبر شريك لأميركا اللاتينية عمومًا خلف الولايات المتحدة.

كذلك أضاف الكاتب بأن مقاربة بيكن غير المشروطة بتمويل البنية التحتية في أميركا اللاتينية "أثبتت جاذبيتها". ولفت إلى أن "اقتراحات ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25 بالمئة لن تضر المستهلكين في أميركا الشمالية فحسب، بل ستخلق فرصة للصين كي تقدّم نفسها على أنها الشريك الاقتصادي الأكثر موثوقية في المنطقة"، وفق تعبيره.

كما حذّر الكاتب من "أن "تنمّر" إدارة ترامب من شبه المؤكد أن يأتي بنتائج عكسية على الأمد الطويل، حيث سيدفع حلفاء قدامى إلى توطيد العلاقات مع حكومات أخرى". وأضاف أنّه "يتعيّن على إدارة ترامب والكونغرس زيادة الاستثمارات والمساعدات الأميركية للمنطقة بدلًا من تجميد المساعدات وفرض المزيد من الرسوم الجمركية".

وتابع الكاتب قائلًا، إن "مطالب ترامب بإعادة قناة بنما إلى السيطرة الأميركية أعادت إحياء نظريات عقيدة Monroe التي تعود إلى حقبة الرئيس James Monroe عام 1823 بـ "ردع القوى الخارجية من بسط النفوذ في أميركا اللاتينية"، على حد قوله. 

وحذر من أن أساليب ترامب ستؤدي إلى "نفور البلدان المجاورة وتحقيق نتائج معاكسة لرؤية Monroe"، مشددًا على ضرورة أن "تغيّر إدارة ترامب المسار بسرعة وإلاّ فإنها تخاطر في انحدار أميركي دائم في أميركا اللاتينية بينما تدخل بيكن لملء الفراغ".

الكلمات المفتاحية