انتقدت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي استأنف العدوان على قطاع غزة، فاعتبرت أنّه "مرهون بحرب لا نهاية لها، وبتكلفة باهظة على الفلسطينيين والأسرى"، مضيفة أنّ "ما حدث يوم الثلاثاء كان أحد أكثر الأيام دموية منذ الأشهر الأولى من الصراع"، مشيرةً إلى أنّ "تدمير الأمل (للفلسطينيين) ليس مجرَّد نتيجة لهذه الحرب، بل هو هدف اليمين "الإسرائيلي".

وذَكَرت الصحيفة، في افتتاحيتها أنّ انتهاك الاحتلال لاتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو تدمير للأمل وللأرواح.

وتابعت قائلة: "تشير أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش (الصهيوني) إلى أنّ هجومًا بريًا متجدِّدًا قد يكون في طريقه إلى الفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية والنازحين بشكل متكرِّر.

وحذّر نتنياهو من أنّها "البداية فقط"، كما أنّ عائلات الأسرى "الإسرائيليين" المتبقّين تشعر بالرعب والخوف وتهاجم الحكومة لاختيارها التخلّي عنهم".

وأشارت إلى أنّ "نتنياهو الذي يُحمِّل حماس المسؤولية ورفضها زيادة عدد الأسرى المُفرَج عنهم، يعيش على النزاعات التي لا تنتهي"، مذكِّرة أنّه "كان من المُقرَّر أنْ يدلي بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد، يوم الثلاثاء (18 آذار/مارس 2025)، لكنّه ألغى ذلك، مشيرًا إلى تَجدُّد الهجوم" على غزة.
 
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنّ نتنياهو "يحتاج إلى الدعم لإقرار الميزانية بحلول نهاية الشهر (نفسه)، وإلاّ سَتُحَل حكومته"، مشيرةً إلى أنّه "أعاد استئناف الغارات الجوية إلى الحكومة أحد شركائه اليمينيين المتطرِّفين في الائتلاف، إيتمار بن غفير، وينبغي أنْ يمنع الآخر، بتسلئيل سموتريتش، من القفز من السفينة".

ورأت أنّ "اسرائيل" التي لم تلتفت إلى انتقادات (الرئيس الأميركي السابق) جو بايدن الواهية، تواجه الآن رئيسًا أميركيًا طلب منها التوقُّف للحظة، لكنّه يمنحها الضوء الأخضر لاستئناف حملتها وحثَّها على المُضي قُدُمًا".

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "بالنسبة إلى اليمين "الإسرائيلي"، الذي لن يتسامح مع تطلُّعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة، فإنّ تدمير الأمل ليس مجرَّد نتيجة لهذه الحرب، بل هو الهدف. ويجب ألّا ينجح هدفهم".

الكلمات المفتاحية