عين على العدو

لفت الكاتب في صحيفة "يسرائيل هيوم" الصهيونية ماتي توخفيلد إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو "بدأ الاستعداد لتداعيات زيارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب لدولٍ خليجية، وستضطر "إسرائيل" إلى التراجع إلى منحدر خلفي"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه "إضافة إلى الاستعدادات الدبلوماسية التي شملت ساعات طويلة من المشاورات والنقاشات مع وزراء في الكابينت، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، ومبعوثي ترامب، اجتمع خلال الأسابيع الأخيرة مع طاقم آخر، مقلص وسري"، وفق توصيفه.
وتابع "ما شغلهم لم يكن الأمر السياسي أو الأمني، بل الإعلامي والسياسي الداخلي"، وأوضح أن "فرضية العمل كانت – وما تزال – أنّه لن تكون هناك حاجة لتنفيذ أي من خططهم، وأن كل هذا العمل سيُركن على الرف، ربما إلى الأبد. ومع ذلك، عمل الطاقم وأنتج موادًا. وإذا أبصرت هذه المواد النور يومًا ما، ومن المرجح أن يكون ذلك، لأن نتنياهو توصل إلى قناعة بأن كل السبل قد استُنفدت، وأنه لم يعد بالإمكان العمل مع ترامب بشكل إيجابي، وأن على "إسرائيل" تغيير نهجها تجاهه".
وأردف "ترامب أضعف بكثير من بايدن أو أوباما، حيث خاض نتنياهو ضدهما معارك علنية وجهًا لوجه"، وأضاف "مع ترامب، لن يحتاج نتنياهو إلى إلقاء خطاب في الكونغرس أو اتخاذ خطوة دراماتيكية كهذه لضربه في أكثر أماكنه حساسية أي قاعدته الجمهورية، المسيحية، المؤيدة لـ "إسرائيل" دون تحفظ".
وأوضح الكاتب الصهيوني "يكفي تضخيم أصوات غير راضية صادرة من "إسرائيل"، كي يهاجم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، والصحفيون المحافظون، والمغردون الجمهوريون البارزون ترامب، ويجبرونه على الاصطفاف مجددًا إلى يمين "إسرائيل"، وبسرعة"، وفق قوله.
وأشار إلى أن "الشخص الذي يدفع نحو هذا النهج، القائم على التقدير بأن ترامب قابل للضغط وأن لـ "إسرائيل" أدوات تأثير قوية عليه، هو أحد الوزراء (الصهاينة) الكبار، وهو مشارك دائم في المنتديات الرفيعة والسرية"، وأضاف "في أحد الاجتماعات، نشب خلاف حاد بينه وبين وزير آخر في الحكومة، قال إن "هذا النهج هو نهج استعلائي ولن يصمد في اختبار الواقع".