عين على العدو

خطة الاستيطان في الضفة الغربية تواجه رفضًا دوليًا: غير مقبولة
بريطانيا تستدعي السفير "الإسرائيلي"
شهدت خطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، التي وافقت عليها "إسرائيل" رفضًا دوليًا، والتي من شأنها تقسيم الضفة لقسمين شمالي وجنوبي ويصعّب كثيرًا تشكيل دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
وفي هذا السياق، وقّعت 21 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا، بيانًا مشتركًا يندد بقرار "إسرائيل" الموافقة على خطط البناء في المنطقة "E1"، التي تهدف إلى تقسيم الضفة الغربية، وفقًا لصحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، وجاء في البيان أن "هذا القرار غير مقبول ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ندينه وندعو "إسرائيل" إلى التراجع عنه فورًا".
وفي الوقت نفسه، استدعت بريطانيا سفيرة الاحتلال لديها، تسيبي حوتفلي، لمناقشة القرار.
وفي بيانها، استشهدت الدول بتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قائلة "يزعم أن البناء سيجعل "حل الدولتين" مستحيلاً، بتقسيم أي دولة فلسطينية مستقبلية وتقييد وصول الفلسطينيين إلى القدس". ورأت أن تطبيق القرار "لن يعود بأي فائدة على "شعب إسرائيل" بل على العكس، يُهدد الأمن، ويؤجج العنف وعدم الاستقرار، ويُبعدنا عن "السلام"".
وفي ختام البيان، دعت الدول "إسرائيل" إلى التراجع عن تنفيذ الخطط، مضيفةً أن "الخطوات الأحادية التي تتخذها الحكومة "الإسرائيلية" تُضر برغبتنا المشتركة في الأمن والازدهار في الشرق الأوسط".
بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا، وقّع على الإعلان كلٌّ من أستراليا، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وأيسلندا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وهولندا، والنرويج، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، بحسب "هآرتس"، كما وقّع عليه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية. ولم توقع ألمانيا على الإعلان، لكنها أعربت بشكل منفصل عن "معارضتها الشديدة" لهذه الخطوة.
كما تطرق السفير الأميركي لدى "إسرائيل"، مايك هكابي، إلى قرار "إسرائيل" الموافقة على خطط البناء في المنطقة "E1"، قائلاً إن الدول الأوروبية أجبرتها على اتخاذ هذا القرار بسبب إعلان بعضها عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية الشهر المقبل.
وأكد هكابي أن الولايات المتحدة لم تُعلّق رسميًا على قرار "إسرائيل"، لكنه ذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق أن صرحت بأنه "يُسمح لـ "الإسرائيليين" بالعيش في الضفة الغربية، وهذا لا يُمثّل انتهاكًا للقانون الدولي".
وقالت صحيفة "هآرتس" إن خطط البناء في منطقة "E1" ستقطع بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مضيفةً: "على مر السنين، قُدّمت هذه الخطط بوتيرة بطيئة بسبب الضغوط الدولية، وخاصةً من الولايات المتحدة، خشية أن تُقوّض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا". وذكرت أن الخطط تشمل بناء 3401 شقة سكنية في منطقة "E1"، التي تبلغ مساحتها حوالي 12 كيلومترًا، والمُلحقة بمستوطنة "معاليه أدوميم".