حذّر الرئيس السابق لـ"مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" يعقوب نيغل، الخميس 3 نيسان/أبريل 2025، من "أزمة خطيرة في القوّة البشرية داخل "الجيش الإسرائيلي""، متحدّثًا عمَّا سمّاه "التهديد المتزايد الذي تشكّله إيران"، مشيرًا إلى "ضرورة إعادة التفكير في الإستراتيجيات العسكرية بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى)".

وأوضح نيغل أنّ "الأزمة في القوّة البشرية كانت واضحة حتى قبل وقوع الهجوم في تشرين الأول/أكتوبر، وأصبحت أكثر إلحاحًا بعد ذلك"، مضيفًا أنّ "المشكلة تشمل نقصًا في صفوف المجنَّدين وخدمة الاحتياط، إضافة إلى ضعف في الخدمة الدائمة".

وتناول نيغل، العميد في الاحتياط في الجيش الصهيوني، قضية "التحوّل في مفهوم الأمن لدى "الجيش الإسرائيلي""، فاعتبر أنّ الأخير "كان يعتمد إستراتيجيات الدفاع والاحتواء"، مبيّنًا أنّ "الوضع الحالي يقتضي التحوّل إلى إستراتيجية هجومية ووقائية".

وأوضح نيغل أنّ "التوصيات يجب أنْ تركّز على تعزيز القدرات الهجومية، وتحسين أنظمة الدفاع الجوي والحدودي، وتكييف قوة الجيش "الإسرائيلي" في أذرعها المتعدّدة، مع التركيز على القوات البرية، والاستعداد للسيناريوهات المتغيّرة"، مؤكدًا "ضرورة الاستعداد الدفاعي تحت الأرض، وفي بناء الاستقلال التسلّحي لـ"إسرائيل".

وفيما اعتبر أنّ "إيران هي اليوم المركز الذي يقف ضد "إسرائيل""، قال نيغل: "يجب أنْ نستثمر أكثر في بناء القوّة والاستعداد ضدّها"، منبّهًا إلى أنّ "إيران لا تزال تؤمن وتفكّر وتعتزم تدمير "إسرائيل"، ويجب أنْ يُؤخَذ هذا التهديد على محمل الجد".

وقبل نحو أسبوعين، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة "12" العبرية، نيور دفوري، إنّ ""الجيش الإسرائيلي" حدّد عام 2025 على أنّه عام حرب، لكن متوسّط خدمة الاحتياط في عام 2024 كان 136 يومًا خلال هذا العام".

وكشف دفوري عن أنّ "الجيش الإسرائيلي" لديه حاليًا نقص بنحو 10 آلاف جندي"، قائلًا: "بعد إرسال 10 آلاف أمر تجنيد إلى "الحريديم"، هناك فقط 177 التحقوا بالخدمة".

الكلمات المفتاحية