اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الهروب من تل أبيب: جولة ترامب الخليجية تكشف هشاشة “التحالف المقدّس"

عين على العدو

عين على العدو

"يديعوت أحرونوت": "إسرائيل" تحولت إلى عبء على الولايات المتحدة 

"يديعوت أحرونوت": "إسرائيل" لا تستطيع الصمود دون أميركا
82

قال المؤرخ والباحث السياسي "الإسرائيلي" آفي شيلون في مقال نشرته "صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية": "من الأمور الجوهرية التي كشفتها الحرب هي الاعتماد "الإسرائيلي" على الولايات المتحدة"، مضيفًا: "حتّى خلال الحرب، بدا واضحًا أنه من دون إمدادات سلاح منتظمة -حتّى وإن كانت أحيانًا مقيدة- وبدون الدعم السياسي الأميركي، لكان من الصعب علينا الاستمرار في المعارك". 

وتابع: "عند تبادل الضربات مع إيران، كانت الولايات المتحدة تشارك فعليًا إلى جانبنا في الدفاع ضدّ الصواريخ، ومن الواضح لكل من يراقب الشرق الأوسط: "إسرائيل" لا تستطيع الصمود دون أميركا".

ورأى أن الاعتماد على الولايات المتحدة هو، أولًا وقبل كلّ شيء، ضرورة واقعية، فمهما كانت قوية، فإن "إسرائيل" محاطة بالكثير من التهديدات، ناهيك عن العداء السياسي العالمي، مردفًا: "في الواقع، فإن التحالف مع قوة عظمى كان جزءًا من الإستراتيجية السياسية - الأمنية لـ "إسرائيل" منذ قيامها". 

وقال: "منذ أيام بن غوريون، ارتبطت "إسرائيل" بتحالف مع قوة عظمى لمواجهة التهديدات المختلفة عليها: في خمسينيات وستينيات القرن الماضي كانت فرنسا، ومنذ الستينيات أصبحت الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى "أن هذا التحالف منحنا مزايا هائلة تكنولوجية، عسكرية، اقتصادية وسياسية، لكنّه أيضًا يُلزم "إسرائيل" بأخذ المصالح العالمية للولايات المتحدة بعين الاعتبار". 

وأكد أن "القائد "الإسرائيلي" الذكي يجب أن يعرف ليس فقط كيف يوازن بين الأمور، بل أيضًا كيف يربط المصالح ببعضها بعضًا".

وتابع: "الحقيقة أن الولايات المتحدة الآن تبدو وكأنها تعمل بمعزل عن مصالح "إسرائيل"، أو حتّى بعكسها، وتعود أساسًا إلى أنه -باستثناء السعي إلى "نصر مطلق" على حماس- لا تملك "إسرائيل" أي إستراتيجية منذ بداية الحرب، وهكذا تتحول "إسرائيل"، التي لها أهمية لدى أميركا باعتبارها القاعدة القوية والمستقرة في المنطقة، إلى عبء أكثر منها رصيدًا بالنسبة للولايات المتحدة".

ولفت إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن حاولت منذ اللحظة الأولى استغلال الحرب لتحقيق نصر إستراتيجي، لكن "إسرائيل" استمرت في التركيز على تحقيق "نصر مطلق" في غزّة. وعندما دخل دونالد ترامب البيت الأبيض، كان من الواضح أنه، إلى جانب تصريحات الدعم الحماسية، عيّن العديد من الانعزاليين في مناصب أساسية في إدارته. علاوة على ذلك، فقد أثبت مسبقًا أنه كثير التهديد، لكنّه يعارض من حيث المبدأ الحروب، خصوصًا الطويلة منها، لأنها -من وجهة نظره- هدر للموارد التي يمكن تحقيق الأهداف من خلالها عبر الاتفاقيات دون إطلاق رصاصة واحدة".

وشدد على أنه "كان يجب على "إسرائيل" أن تفهم أنه لا رئيس -لا بوش الابن، ولا أوباما، ولا ترامب في فترته الأولى، ولا بايدن- لديه مصلحة في محاربة إيران، والجميع يفضل التوصل إلى اتفاق، لذلك، كان يفترض بـ "إسرائيل" أن تستغل ولاية ترامب لعقد تسويات مع الدول العربية، بما فيها سورية، وكذلك في غزّة، بشروط ربما كان من الصعب تحقيقها في ظل بايدن". 

وختم: "المفارقة المحزنة هي أن الولايات المتحدة تسير الآن في طريق منفصل عنّا ليس بسبب بايدن، ولا بسبب ترامب، بل أساسًا لأن الحكومة "الإسرائيلية" لا تساعد الولايات المتحدة على العمل من أجل إستراتيجية تخدمنا نحن".

الكلمات المفتاحية
مشاركة