لبنان

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم السبت في قصر بعبدا، نائب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، ترافقها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسورية نتاشا فرانشيسكا ووفد مرافق، إضافة إلى السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون.
وتم البحث خلال اللقاء في ملفات الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب "الإسرائيلي" والوضع في الجنوب. كذلك تطرق البحث إلى الوضع عند الحدود اللبنانية - السورية والتنسيق القائم بين الجانبين اللبناني - السوري، إضافة إلى موضوع الإصلاحات المالية والاقتصادية والخطوات التي تقوم بها الحكومة لمكافحة الفساد.
ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، سادت اللقاء أجواء بناءة، وسبقته خلوة بين الرئيس عون والموفدة الأميركية، استمرت نحو نصف ساعة.
الرئيس سلام
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أورتاغوس، ترافقها فرانشيسكي، وجونسون، ووفد مرافق.
وقد تخلل اللقاء بحث في ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي، إذ أثنت أورتاغوس على خطة الحكومة الإصلاحية، ولا سيما الخطوات التي باشرت بها، خصوصًا رفع السرية المصرفية، ومشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي، وإطلاق آلية جديدة للتعيينات في إدارات الدولة، وخطط الحكومة للإصلاح الإداري والمؤسساتي ومكافحة الفساد.
كما جرى التشديد على ضرورة الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وحول تطورات الوضع في الجنوب، تناول البحث التدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701 واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية، بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة إلى استكمال الانسحاب "الإسرائيلي" من الأراضي اللبنانية.
وعبّرت المبعوثة الأميركية عن الارتياح للإجراءات التي بدأت الحكومة باتخاذها في بيروت الدولي.
كذلك جرى تناول تطورات الوضع عند الحدود اللبنانية السورية مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى، بالإضافة إلى منع كل أشكال التهريب.
اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة، سادته أجواء إيجابية، بدأ بخلوة بين الرئيس سلام وأورتاغوس.
الرئيس بري
وبعد لقائها الرئيس سلام، توجهت أورتاغوس إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث استقبلها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور جونسون، والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، وتخلل اللقاء خلوة بين رئيس المجلس وأورتاغوس.
اللقاء استمر لأكثر من ساعة وثلث الساعة، وقد جرى فيه عرض للأوضاع والتطورات الميدانية المتصلة بالخروقات والاعتداءات "الإسرائيلية" على لبنان، والتي تتسبب بسقوط ضحايا يوميًا وذلك خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي رقم 1701.
كما تطرق البحث للإصلاحات المنشودة على أكثر من صعيد خاصة في القطاعات المالية والاقتصادية والإدارية.
الرئيس بري زود المبعوثة الأميركية بقائمة تتضمن 18 قانونًا إصلاحيًا أنجزها المجلس النيابي الذي لا يزال ينتظر مشاريع قوانين إصلاحية أخرى من ضمنها إعادة هيكلة المصارف والسرية المصرفية والإصلاح الإداري لا سيما مجلس الإنماء والإعمار.
ووصف الرئيس بري اللقاء بأنه كان جيدًا وبناءً.
قائد الجيش
كما استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مع الوفد المرافق، وكان بحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.