عربي ودولي

أغلقت البورصات الأوروبية والأميركية والآسيوية تعاملات جلسة الاثنين 7 نيسان/أبريل 2025 على انخفاض حاد للجلسة الرابعة على التوالي، في ظل تراجُع بالغ لأسواق الأسهم العالمية بدأ الأسبوع الماضي ووسط مخاوف من الركود العالمي، جرّاء الرسوم الجمركية التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" (Stoxx 600) الأوروبي 22.51 نقطة أو بنسبة 4.54 في المئة إلى مستوى 473.82 نقطة في نهاية التعاملات، وذلك بعد تراجعه بنسبة 6 في المئة في وقت سابق من الجلسة.
وأغلق مؤشر "داكس" (DAX) الألماني الجلسة على هبوط 879.83 نقطة أو بنسبة 4.26 في المئة إلى مستوى 19761.89 نقطة، وفقًا لما ذكرته شبكة "سي أن بي سي عربية".
وتراجع مؤشر "كاك 40" (CAC 40) الفرنسي بنسبة 4.8 في المئة.
وفي الأسبوع الماضي، سجّل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي خسارة 8.4 في المئة، مسجّلًا أسوأ أسبوع له منذ 5 سنوات.
الأسهم الأميركية والبريطانية تهوي
وشهدت مؤشّرات الأسهم الأميركية في "وول ستريت"، الاثنين، هبوطًا حادًا عند الفتح، بعد أنْ تراجعت مع نهاية الأسبوع الماضي، حيث خسرت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، المسمّاة "الـ7 الرائعة"، أكثر من تريليون دولار في يوم.
وتراجع المؤشّر "داو جونز" الصناعي الأميركي 3.17 في المئة، فيما هبط المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 3.57 في المئة، في حين نزل المؤشر "ناسداك المجمع" 4 في المئة.
وهبط مؤشر "أف تي سي إي 100" (FTSE 100) البريطاني أيضًا 352.90 نقطة أو 4.38 في المئة عند الإغلاق إلى مستوى 7702.08 نقطة، في حين تراجَع مؤشّر "سي آيه سي 40" (CAC 40) الفرنسي بنحو 347.83 نقطة أو 4.78 في المئة عند الإغلاق إلى مستوى 6927.12 نقطة.
خسائر للمؤشّرات الآسيوية
وأنهت المؤشّرات الآسيوية تعاملات الاثنين مكتسية باللون الأحمر، حيث انخفض مؤشر "نيكي" الياباني 7.8 في المئة، كما هوى مؤشّر "هانغ سينغ" لهونغ كونغ 13.22 في المئة، وأغلق مؤشّر شنغهاي الصيني، أيضًا، منخفِضًا 7.34 في المئة.
وتزايدت حال عدم اليقين قُبَيل إغلاق التداولات الأوروبية، حيث هدّد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 50 في المئة إضافية ما لم تُلغِ الرسوم "الانتقامية".
وكان ترامب قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن قائمته الكاملة لما تُسمَّى "الرسوم الجمركية المتبادَلة"، وسط دهشة المستثمرين من مدى تأثر الواردات من شركاء الولايات الّمتحدة التجاريّين الرئيسيين بالرسوم الجمركية الجديدة.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية، حيث ردّت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 34 في المئة على السلع الأميركية، وتعهّد الاتحاد الأوروبي بفرض تدابير مضادَة في حال فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة لإلغاء الرسوم.