عين على العدو

قام سلاح الجو "الإسرائيلي"، في الساعات الأخيرة، بفحص قائمة الطيارين وأفراد الطاقم الجوي والموظفين الأرضيين الذين وقعوا على رسالة تدعو إلى إطلاق سراح المخطوفين، حتى لو كان ذلك على حساب وقف القتال. ويؤكدون في الجيش "الإسرائيلي" أن الرسالة التي نشرت، صباح اليوم في إعلانات الصحف الممولة، لا تدعو إلى الرفض. لكن الجيش يقول إن هذه الرسالة ذات محتوى سياسي، ومن يوقع على الرسالة لن يتمكّن من مواصلة الخدمة بشكل نشط في احتياطي سلاح الجو. وبحسب صحيفة "معاريف الإسرائيلية" إنه من بين الموقعين على الرسالة: رئيس الأركان (احتياط) دان حالوتس واللواء (احتياط) نمرود شيفر.
ويقول مصدر في "سلاح الجو": "إن الرسالة تُقوض شرعية استمرار القتال في غزة. وبالتالي، فإن من وقع على الرسالة لا يمكنه أن يستمر في الجلوس في قمرة القيادة أو غرفة التحكم والتشكيك في شرعية الأهداف التي يجب ضربها، أو ما إذا كان يجب القضاء على هذا الإرهابي أو ذاك بعد إعطائه الأمر بالهجوم"؛ بحسب تعبيره. كما يقولون في الجيش: "إن قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار يقوم بفحص هذا الكلام".
هذا؛ وأوضح رئيس الأركان إيال زامير وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار لمنظمي الرسالة أن نشر الرسالة يشكل تحديًا لشرعية قيادة قائد سلاح الجو والقادة الآخرين في الجيش "الإسرائيلي" وسلاح الجو. وبناء على ذلك؛ إن التوقيع على مثل هذه الرسالة لا يسمح لهم بمواصلة خدمتهم في الاحتياط. ومع ذلك، يشير سلاح الجو إلى أنه في البداية، من بين أولئك الذين وقعوا على الرسالة، هناك عدد قليل جدًا فقط موجودون في قائمة أفراد الاحتياط النشطين، ومعظم الموقعين لم يعودوا يشاركون في الخدمة بسبب تقدمهم في السن.
وجاء في الرسالة: "نحن، أفراد أطقم الطيران الاحتياطيين والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين (الأسرى) إلى ديارهم من دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب وقف القتال فورًا". وأضافوا: "في الوقت الحالي، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية. استمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أيٍّ من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل مخطوفين (أسرى) وجنود من الجيش ومدنيين أبرياء، واستنزاف جنود الاحتياط".
وتابعوا: "كما ثبت في الماضي، الاتفاق وحده هو الذي يمكن أن يعيد "المخطوفين" سالمين، في حين أن الضغط العسكري يؤدي في الغالب إلى قتل "المخطوفين" وتعريض جنودنا للخطر. ندعو جميع المواطنين "الإسرائيليين" إلى التجند من أجل التحرك والمطالبة في كل مكان وبكل السبل. أوقفوا القتال وأعيدوا جميع المخطوفين - الآن! كل يوم يمر يجعل حياتهم في خطر. كل لحظة إضافية من التردد هي عار".
ووفقًا لـــ"معاريف"؛ عمل رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" وقائد سلاح الجو، خلال الأسبوع الماضي، على منع نشر الرسالة المذكورة، بالإضافة إلى رسائل أخرى. كما وجهت أكثر من رسالة إلى سلاح الجو وهيئة الأركان العامة والجيش، مطالبين بإنهاء التطوع في قوات الاحتياط.